إرهاب الإخوان والجنوب الذي يتأهب أكثر
رأي المشهد العربي
فيما نُظر إلى اتفاق الرياض بأنّه خطوة شديدة الأهمية لوضع كثير من النقاط على الحروف، فيما يتعلق بضبط مسار بوصلة الحرب على المليشيات الحوثية، واستئصال الفصيل الإرهابي من معسكر الشرعية، فقد عمل هذا الفصيل وهو حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي على تفخيخ هذا المسار.
ومنذ اليوم الأول لإطلاق المحادثات في مدينة جدة بين المجلس الانتقالي الجنوبي وحكومة الشرعية والتي أفضت فيما بعد إلى التوصّل إلى اتفاق الرياض، عمد حزب الإصلاح إلى إفشال هذا المسار، خوفًا منه على مستقبله السياسي ونفوذه المتوغّل في "الشرعية".
وبعد مرور عشرة أيام على الاتفاق، ارتكب حزب الإصلاح الكثير من الخروقات لبنود الاتفاق، بينها تحركات عسكرية لا سيّما بعد الكشف عن معسكر سري في محافظة شبوة، يضم عناصر إخوانية إرهابية، سعى "الإصلاح" لترقيمهم واعتبارهم قوات أمن رسميين وتمريرهم ضمن اتفاق الرياض، من أجل استهداف الجنوب في مرحلة لاحقة.
كما أنَّ "الإصلاح" يمتلك كتائب إلكترونية، وقد وظَّفها الحزب الإخواني في الفترة الأخيرة من أجل شن حرب إخوانية شعواء على اتفاق الرياض، عبر بث الأكاذيب ومحاولة غرس السموم في هذا المسار؛ بغية إنقاذ مستقبل حزب الإصلاح.
تشير هذه الحالة، إلى أنّه من الضروري التيقظ للمؤامرات الإخوانية ضد الجنوب التي يُتوقع أن تشتد أكثر خلال الفترة المقبلة، وهذا الاستعداد يتوجب أن يكون سياسيا وعسكريا، في ظل امتلأ الجنوب قيادة سياسية محنكة وقوات مسلحة قادرة على دحر جميع الأعداء.