مقابر المليشيات الجديدة.. إقرار حوثي بالانكسار

الخميس 14 نوفمبر 2019 20:44:00
مقابر المليشيات الجديدة.. إقرار حوثي بالانكسار
تأكيدًا على خسائرها الضخمة التي منيت بها في الفترة الأخيرة، توسّعت المليشيات الحوثية في استحداث المقابر في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
المليشيات توسعت مؤخرًا في استحداث العشرات من المقابر في محافظات صنعاء وإب وذمار وعمران والمحويت وصعدة؛ لارتفاع عدد قتلاها المتزايد يوما بعد يوم. 
وقالت مصادر مطلعة إنّ المليشيات استحدثت مؤخرًا مقبرتين بمنطقتي حزيز وقاع القيضي جنوب صنعاء، في حين استحدثت في الوقت نفسه ثلاث مقابر أخرى على طول خط المطار شمالي صنعاء.
الأراضي التي حوّلتها المليشيات إلى مقابر لجثث قتلاها، البعض منها مملوك لسكان بينهم مغتربون في الخارج، فيما يتبع البعض الآخر "الأوقاف"، وبحسب المصادر التي تحدَّثت لصحيفة الشرق الأوسط، فإنّ جميع هذه الأراضي استولت عليها المليشيات بقوة السلاح خلال العامين الماضيين.
وشهدت الفترة الأخيرة، خسائر حوثية ضخمة على أكثر من جبهة، وسط تقدم نوعي للقوات المشتركة مدعومة من التحالف العربي.
وتقدم القوات الجنوبية بطولات خالدة في مواجهة المليشيات الحوثية لا سيّما في محافظة الضالع، حيث تمكّنت من تكبيد الانقلابيين خسائر ضخمة، حيث تمكَّنت القوات المسلحة الجنوبية مؤخرًا، من التصدي لهجومين حوثيين في جبهتي هجار وبتار غربي قعطبة.
مصادر عسكرية قالت إنَّ المليشيات الحوثية شنَّت هجومها الأول على مواقع القوات الجنوبية في جبهة هجار جنوبي منطقة العود، ونجحت القوات الجنوبية في التصدي للهجوم الحوثي وأجبرته على التراجع وسط سقوط قتلى وجرحى بصفوف المليشيات.
وشنّت المليشيات الحوثية هجومًا ثانيًّا على مواقع القوات الجنوبية في جبهة بتار من مسارين وهما حبيل عُبيد شمال شرقي مديرية الحشاء وحبيل السّمَاعي غربي مديرية قعطبة، وأفادت المصادر بأنّ القوات الجنوبية نجحت في التصدي للهجوم الحوثي بعد مواجهات استمرت أكثر من ساعتين.
ميدانيًّا أيضًا، شنّت القوات المسلحة المرابطة بمعسكر الجب هجومًا كبيرًا على أماكن تمركز الحوثيين في جنوب حبيل السماعي وكبَّدت المليشيات خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.
سياسيًّا، من المقرر أن يناقش مجلس الأمن الدولي، في الثاني والعشرين من نوفمبر الجاري، تطورات الأزمة اليمنية.
الجلسة من المقرر أن تشهد مشاورات علنية لمناقشة التطورات على الساحة اليمنية في مختلف المجالات لا سيما السياسية والإنسانية، كما سيقف مجلس الأمن أمام المستجدات السياسية في ضوء الجهود التي يجريها مبعوث الأمم المتحدة مارتن جريفيث ضمن اتفاق السويد.
ويقدم جريفيث إحاطة لأعضاء مجلس الأمن تعرض نتائج زياراته ولقاءاته في كل من الرياض وصنعاء ومسقط وما تمخض عن لقاءاته مع حكومة الشرعية والمليشيات الحوثية والمسؤولين السعوديين في سبيل تعزيز التهدئة العسكرية وتطبيق اتفاق السويد والمساعي المبذولة لاستئناف المشاورات السياسية.
الإحاطة، وفقًا لمصادر مطلعة، ستُقدم تقييمًا لمستوى الإنجاز في تنفيذ بنود اتفاق السويد، بالإضافة إلى اتفاق الرياض الموقع بين المجلس الانتقالي الجنوبي وحكومة الشرعية برعاية المملكة العربية السعودية، وانعكاساته الإيجابية في التمهيد لتسوية سياسية شاملة للأزمة.
كما يستمع مجلس الأمن إلى تقرير تقييمي للحالة الإنسانية في اليمن يقدمه وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية في حالات الطوارئ مارك لوكوك.