هجمات الجاح.. رصاص حوثي جديد على اتفاق السويد
في خطوات إضافية تؤكّد عزمها الابتعاد بشكل تام عن مسار السلام، واصلت مليشيا الحوثي تصعيدها اليومي في محافظة الحديدة، مطلِقةً مزيدًا من الرصاص على اتفاق السويد.
المليشيات الحوثية أقدمت في الساعات الماضية على استهداف مواقع القوات المشتركة في منطقة الجاح التابعة لمديرية بيت الفقيه جنوبي محافظة الحديدة بالأسلحة المتوسطة والرشاشة.
وقالت مصادر عسكرية إنّ عناصر مليشيا الحوثي أطلقت النار على مواقع القوات بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة والأسلحة القناصة والخفيفة، موضحةً أنَّ المليشيات استهدفت المواقع بسلاح BMB، فيما فتحت النار على مواقع أخرى بسلاح معدل البيكا وسلاح 14.5 وسلاح 12.7 بالإضافة إلى سلاح القناص وغيرها من الأسلحة الرشاشة الخفيفة.
المصادر أشارت كذلك إلى مواصلة المليشيات تصعيدها العسكري باستهداف وقصف مواقع القوات المشتركة في مختلف مناطق محافظة الحديدة، في محاولة منها للقضاء على اتفاق السويد الذي ينص على وقف إطلاق النار والعمليات العسكرية في الحديدة.
وكانت المليشيات الحوثية قد دفعت بتعزيزات عسكرية نحو مناطق المغرس والسويق وقرية الفلاح التابعة لمديرية التحيتا لتنفيذ هجمات وتسللات باتجاه مركز المديرية الساحلية، وذلك عقب إحباط القوات المشتركة مساء الثلاثاء، محاولة تسلل نفذتها المليشيات تحت غطاء ناري كثيف وقصف بالقذائف المدفعية الثقيلة على المدينة من الجهة الجنوبية.
وكشفت مصادر ميدانية أنّ عناصر مسلحة من مليشيا الحوثي حاولت التسلل والتقدم نحو الطريق الترابية جنوب التحيتا لزرع العبوات الناسفة، فيما قامت القوات المشتركة بعملية رصد ومتابعة لتلك العناصر وتم التعامل معها فورًا بكل قوة وحزم وأفشلت محاولة التسلل.
وأكّدت المصادر قيام المليشيات بحشد مجاميع مسلحة مدججة بمختلف أنواع الأسلحة وتمركزت في مناطق متفرقة من التحيتا.
وتتحمل المليشيات الحوثية مسؤولية إفشال اتفاق السويد الذي تمّ توقيعه في ديسمبر من العام الماضي، بعدما ارتكب الانقلابية أكثر من 12 ألف خرق لبنود الاتفاق.
ومن المقرر أن يناقش مجلس الأمن الدولي، في الثاني والعشرين من نوفمبر الجاري، تطورات الأزمة اليمنية.
الجلسة من المقرر أن تشهد مشاورات علنية لمناقشة التطورات على الساحة اليمنية في مختلف المجالات لا سيما السياسية والإنسانية، كما سيقف مجلس الأمن أمام المستجدات السياسية في ضوء الجهود التي يجريها مبعوث الأمم المتحدة مارتن جريفيث ضمن اتفاق السويد.
ويقدم جريفيث إحاطة لأعضاء مجلس الأمن تعرض نتائج زياراته ولقاءاته في كل من الرياض وصنعاء ومسقط وما تمخض عن لقاءاته مع حكومة الشرعية والمليشيات الحوثية والمسؤولين السعوديين في سبيل تعزيز التهدئة العسكرية وتطبيق اتفاق السويد والمساعي المبذولة لاستئناف المشاورات السياسية.
الإحاطة، وفقًا لمصادر مطلعة، ستُقدم تقييمًا لمستوى الإنجاز في تنفيذ بنود اتفاق السويد، بالإضافة إلى اتفاق الرياض الموقع بين المجلس الانتقالي الجنوبي وحكومة الشرعية برعاية المملكة العربية السعودية، وانعكاساته الإيجابية في التمهيد لتسوية سياسية شاملة للأزمة.
كما يستمع مجلس الأمن إلى تقرير تقييمي للحالة الإنسانية في اليمن يقدمه وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية في حالات الطوارئ مارك لوكوك.