سلال الساحل الغربي.. السعودية تغيث الجائعين
واصلت المملكة العربية السعودية، جهودها الإنسانية إلى جانبها أدوارها السياسية والعسكرية التي تؤديها منذ اندلاع الحرب العبثية التي أشعلتها المليشيات الحوثية في صيف 2014.
مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية دشَّن في العاصمة عدن، مشروع توزيع السلة الغذائية لسكان مناطق ومديريات الساحل الغربي في كل من محافظات لحج وتعز والحديدة والنازحين في العاصمة عدن من هذه المناطق والذي تنفذه مؤسسة ائتلاف الإغاثة الإنسانية.
وصرّح منسق مركز الملك سلمان عبدالله الطيار بأنّه واستمرارًا لقوافل الدعم والمساعدة لمركز الملك سلمان الإغاثة والأعمال الإنسانية وبعد أسبوع من توقيع اتفاق الرياض، تم تدشين مشروع توزيع السلال الغذائية للنازحين والمحتاجين من سكان الساحل الغربي.
ووصل عدد الشاحنات الكبيرة التي وصلت خلال أيام الأسبوع إلى ٥٩ قاطرة كبيرة محملة أكثر من ألف طن من المواد الإغاثية الطبية والغذائية والإغاثية لمختلف المحافظات.
وأوضح ممثل ائتلاف الإغاثة الإنسانية جابر لقمان بأنَّ مشروع توزيع السلل الغذائية التي تنفذه المؤسسة، ويشمل توزيع ٣٠٠٠ سلة غذائية للنازحين وذوي الاحتياج في مديريات الساحل الغربي وتتكون السلة الغذائية من مواد دقيق، وسكر، وأرز، وتمر، وزيت، وفاصوليا، وفول، وملح، وطماطم وغيرها.
وفي نهاية أكتوبر الماضي، شدّدت السعودية على حرصها تقديم العمل الإنساني بكل شفافية ودون تحيز في مناطق اليمن كافة، رغم كل ما يواجهه هذا العمل من تحديات وصعوبات تتمثل في انتهاكات المليشيات الحوثية المدعومة من إيران.
وقال الدكتور عبد الله الربيعة المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية إنّ إجمالي المساعدات السعودية المقدمة لليمن منذ مايو 2015 بلغت 16 مليار دولار، منها 2.39 مليار قدمت عبر مركز الملك سلمان للإغاثة من خلال 371 مشروعًا إنسانيًّا متنوعًا بالتعاون مع 80 شريكًا دوليًّا وإقليميًّا ومحليًّا، معتمدة على معايير الإنسانية وعدم التحيز والتقيد بالقانون الدولي الإنساني.
وأضاف أنَّ السعودية استجابت لنداء منظمة الصحة العالمية ومنظمة اليونيسيف بمبلغ 66.7 مليون دولار لمكافحة تفشي وباء الكوليرا، مشيرًا إلى بعض المشاريع النوعية للمركز في اليمن مثل المشروع السعودي لنزع الألغام (مسام)، ومراكز الأطراف الصناعية، ومشروع إعادة تأهيل الأطفال الذين جندتهم مليشيا الحوثي وزجت بهم في أتون الصراع المسلح.
سفير السعودية لدى اليمن والمشرف العام على البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن محمد آل جابر أكّد أيضًا في أكتوبر، المملكة ساهمت ومنذ عقود في تقديم الدعم في شتى المجالات سياسيًّا واقتصاديًّا وتنمويًّا وإنسانيًّا، واستجابت المملكة للحاجة الإنسانية في اليمن بتقديم المعونات والمساعدات الإغاثية الإنسانية إلى اليمنيين من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والمساعدات الإنسانية ومركز إسناد للعمليات الإنسانية الشاملة.
وقال آل جابر: "بدأنا من خلال البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن بالعمل مع الحكومة اليمنية في الربط بين مرحلة الإغاثة إلى مرحلة التنمية والإعمار وبناء السلام من خلال مشاريع، تشمل عدة قطاعات حيوية في مختلف المحافظات اليمنية وفق استراتيجية ورؤية تهتم بالإنسان اليمني أولاً، وتلامس احتياجاته من الخدمات التي ستساهم في خفض معدل البطالة بين اليمنيين، وتحريك عجلة الاقتصاد واستقرار العملة اليمنية، وذلك بتقديم وديعة بمبلغ 3.2 مليار دولار للبنك المركزي اليمني".
وأضاف: "قمنا بتزويد محطات الطاقة الكهربائية في اليمن بالوقود بمبلغ 180 مليون دولار على دفعات، وحتى هذه الساعة أضأنا منازل ومتاجر اليمنيين وحققنا توافر الطاقة الكهربائية المنتظم لما يزيد عن حوالي 18 مليون مستفيد، ما ساهم بشكل فاعل في تعافي الحياة الاقتصادية والاجتماعية".