فوضى أمنية في مناطق الحوثي.. لماذا كل هذا العبث؟
تتعمَّد مليشيا الحوثي صناعة فوضى أمنية في المناطق الخاضعة لسيطرتها بغية ترهيب الأهالي وضمان بسط نفوذها الإرهابي الذي يتحكم في مفاصل الأمور بشكل حاد.
وارتفع منسوب جرائم السرقات والنهب والسطو والاختطاف في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين وبينها صنعاء، وذلك نتيجة لحالة الفوضى الأمنية التي شهدتها هذه المناطق التي ترعاها وتشرف عليها قيادات أمنية وعسكرية موالية للمليشيات.
واشتكى سكانٌ من تعدُّد السرقات وانتشار الجريمة بمختلف أنواعها في مناطقهم دون أن تحرك الأجهزة الأمنية التي يشرف عليها قادة حوثيون حيالها أي ساكن، حيث أكّد بحسب أحاديثهم للشرق الأوسط، وقوع العشرات من الجرائم في مناطقهم.
وانتشرت بشكل مخيف جرائم سرقة المنازل والمحال التجارية والسيارات والدراجات، والخطف والقتل، ما أصبح يؤرق السكان بشكل كبير للغاية، في ظل مساؤى معيشية حادة.
وفيما شهدت مناطق خاضعة لقبضة المليشيات فوضى أمنية وانتشارًا كبيرًا لعصابات السرقة والاختطاف والنهب وأعمال القتل، زادت أيضًا مجاميع وعصابات السرقة والسطو الليلية إب وصنعاء وذمار، التي تضم عناصر إجرامية خطيرة أغلبها تتبع قيادات حوثية وتقدم لها الدعم والحماية.
وشهدت محافظة إب انتشارًا واسعًا لجرائم القتل خلال العام الجاري، حيث سجلت المحافظة، بحسب تقارير محلية، أكبر نسبة من بين المحافظات في أحداث القتل، إذ شهد الشهر الماضي سقوط 18 قتيلاً برصاص مجهولين، ولم يتم معرفة الجناة، فيما لا تزال قضاياهم مفتوحة في أقسام الشرطة دون إحراز أي تقدم فيها.
وشهدت محافظة ذمار أيضًا في الفترة الأخيرة، تزايدًا ملحوظًا في ظاهرة اختفاء الأطفال في عدة أحياء وحارات، حيث وصل الأمر إلى اختفاء عشرات الأطفال بشكل يومي من الحارات السكنية، وتحديدًا في أوقات ما بين الظهر والمغرب.
وتوجّه اتهامات للمليشيات الحوثية بوقوفها وراء هذه العمليات، حيث تقوم المليشيات باختطاف الأطفال والمتاجرة بهم واستخدامهم في عمليات التسول في الأسواق أو المساجد.