اتفاق الرياض وأذرع إخوانية يتوجب قطعها
رأي المشهد العربي
أكثر من عشرة أيام مرّت على اتفاق الرياض الموقع بين المجلس الانتقالي الجنوبي وحكومة الشرعية، وفيما أجمعت كافة التحليلات حول أهمية هذه الخطوة لضبط بوصلة الحرب على المليشيات الحوثية، فإنّ حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي، المخترِق للحكومة لا يتوقّف عن غرس سمومه في هذا المسار.
العراقيل الإخوانية في طريق اتفاق الرياض، لها أكثر من مسار، سواء عبر تحشيد مسلح بغية العدوان على الجنوب استمرارًا لخرق التهدئة، أو الإقدام على استفزازات ضد الجنوبيين عبر إزالة علم الجنوب من أعلى بعض المنشآت.
تصعيد إخواني آخر ضد اتفاق الرياض، تجلّى في تصريحات عدائية ضد الجنوب وضد التحالف العربي، من قِبل قادة بارزين في حكومة الشرعية ويتبعون حزب الإصلاح، وعلى رأسهم المدعو أحمد الميسري.
اتفاق الرياض ينص على تشكيل حكومة جديدة، ما يعني أنّ الميسري سيخسر منصبه، وهو ما قاد هذا الرجل المتطرف إلى تصعيد الخطاب العدائي ضد السعودية، بعدما ركَّز عداءه في وقتٍ سابق على تشويه الأدوار والجهود الإماراتية التي شهد بخيرها القاصي والداني.
اللافت أنّ هجمة المدعو الميسري العدائية على السعودية قوبلت بصمت مريب من حكومة الشرعية، على الرغم من اعتباره أحد العناصر النافذة فيها، ما يعني أنّها توافق على "السفه" الذي يتبوأ بها الميسري ليل نهار.
الميسري الذي تورّط في قضايا فساد وله علاقات نافذة مع تنظيمات إرهابية وعلى رأسها داعش والقاعدة، يعتبر أحد الأذرع شديدة التطرف في معسكر الشرعية، ويدرك جيدًا أنّ دخول اتفاق الرياض حيز التنفيذ سيفقده منصبه على الفور.
إزاء ذلك، عمل المدعو الميسري ومن على شاكلته مثل المدعو صالح الجبواني على زرع المفخخات في مسار اتفاق الرياض، وحاولا العمل على إفشاله؛ تحقيقًا لمصالح حزب الإصلاح، ذراع جماعة الإخوان الإرهابية التي يستوجب قطعها على الفور.