عدن وحكاية الزمان !

عدن مدينة السلام والمحبة وحكايتها مع الزمان ظلت هذه المدينة النائمة بين احضان الجبل والبحر على مدى عقود من الزمن تعيش في أمان وسلام وعشقها الناس وأحبها من كان يبحث عن وطن وفتحت ذراعيها كالأم الحنون لكل من حل ونزل بها وشيدت بها معالم بقيت شاهدة على تاريخ المدينة وأصالتها منذ آلاف السنين ولم تتعرض للمساس او العبث حتى حلت بنا كارثة الاحتلال اليمني الذي جاء منتقماً من عدن والجنوب وأول مابدأ به العمل على كيفية طمس المعالم في عموم الجنوب وعدن على وجه الخصوص التي حولوها الى زريبة لقطعانهم الجائعة.

انها حكاية مابعدها حكاية في هذا الزمان الغريب الملئ بالوحوش البشرية التي تلهث وراء المال ولايهمها شيء حتى وان كان ذلك على حساب المعالم التاريخية التي رمز لحضارتنا التي نفتخر بها.

فعدن اليوم هي بحاجة لنا جميعاً مسؤولين ومثقفين وصحفيين وقادة لحمايتها من عبث العابثين الذين يريدون تشويه وجها الحضاري وطمس تاريخها وماضيها الجميل.