البيت الأبيض: نعرف أن قاسم سليماني من يقمع تظاهرات العراق

الاثنين 18 نوفمبر 2019 00:02:38
البيت الأبيض: نعرف أن قاسم سليماني من يقمع تظاهرات العراق

أكد مسؤول كبير في البيت الأبيض، أن الولايات المتحدة الأميركية ستفرض عقوبات إذا ثبت تورط مسؤولين عراقيين بقمع التظاهرات، منوهاً بأن واشنطن تعرف أن قاسم سليماني من يقمع التظاهرات وكان في بغداد.
وقال المسؤول الأميركي في مقابلة خاصة مع "العربية.نت" إن الوضع في العراق سيئ جدا، وهناك العديد من القتلى بين الشباب، لا نريد أن نعطي انطباعا بأن الولايات المتحدة تتدخل في العراق، لأن البعض سيستغل هذا وسيستخدمه على أنه دليل على تدخل غربي، وهذا هو الحال في لبنان، حيث تتهمنا جهات بأننا وراء التظاهرات، لكننا نعرف أن إيران هي وراء محاولات قمع الثورات.
قاسم سليماني
وأضاف "إن التدخل الإيراني في العراق واضح، ونحن نعرف أن قاسم سليماني ذهب إلى بغداد، وأبلغ الحكومة كيف تقمع هذه التظاهرات، والإيرانيون يعرفون كيف يحققون هذا الهدف، نعلم أن هناك تقارير بأن قناصة وراء قتل العديد من المتظاهرين".
وقال "لقد رأينا حتى لاعبي كره القدم العراقيين يضعون قناعاً على وجوهم في مباراة كرة القدم ضد إيران تضامنا مع المتظاهرين، ورغم أن التضامن رمزي إلا أنه سيجذب انتباه العالم".
وأضاف "لقد ناقشنا موضوع التظاهر في العراق إلى جانب الوضع في لبنان وسوريا في اجتماع التحالف الاستراتيجي في الشرق الأوسط المعروف باسم ميسا، ويضم دول مجلس التعاون الخليجي إلى جانب مصر والأردن من أجل الخروج برد دولي موحد حول العراق".
وقال المسؤول الأميركي "نثمن دور الأمم المتحدة وبعثتها في العراق، أعتقد أنها يمكن أن تساعد في دعم انتخابات جديدة ومراجعة القانون الانتخابي حتى تكون الحكومة الجديدة في موقع أفضل يمكنها من تلبية احتياجات المواطن العراقي".
حملة عنف
وأردف "لكن نريد أن نجد طرقا أخرى لدعم المتظاهرين، وأعتقد أنها في تقديم المساعدات الطبية للمتظاهرين".
وقال "نرى رد فعل من الشعب العراقي والمتظاهرين، وهو معادٍ لإيران في طبيعته، وسيكون من الصعب توقيفهم إلا بحملة عنف واعتقالات، وهذا سيتم إدانته في مجلس الأمن ومن قبل المجتمع الدولي، وإذا كانت هناك حملة لقمع التظاهر أعتقد أن هذا سيوحد المجتمع الدولي لفرض عقوبات سريعة على إيران".
وأوضح المسؤول الأميركي "قد يكون هذا أفضل طريقة لوقف نفوذ إيران في العراق".
وقال "لن نتردد في فرض عقوبات على المسؤولين العراقيين، من ضمنها منع دخول الولايات المتحدة وتجميد ممتلكاتهم، وقد فعلنا هذا في السابق مع دول حليفة في الناتو"، مشيرا إلى أن العقوبات سلاح مؤثر لدينا ضمن الأدوات الدبلوماسية".
وأضاف المسؤول الأميركي "نحن أيضا مقيدون بقانون الكونغرس بعدم تزويد الأجهزة الأمنية في العراق بالأسلحة إذا ثبت تورطهم بانتهاكات لحقوق الإنسان. لذا حذرنا شركاءنا في الحكومة العراقية وأيضا في القوات الأمنية إذا قاموا بقمع المتظاهرين فسنوقف الدعم لهم. وإذا ظهر أي دليل بأنهم يقومون بهذا فإننا سنقوم بالتحقيق وإعادة النظر في كل المساعدات العسكرية التي تقدمها الولايات المتحدة للعراق، وهي قيمة، وهذا ينطبق على العراق ولبنان".