تصعيد حبان.. كيف يتصدى الجنوب لمؤامرة الشر الإخوانية؟
واصلت القوات الجنوبية تصديها للمؤامرات الإخوانية عديدة الأوجه، التي تستهدف النيل من الجنوب، من خلال العمل على إفشال اتفاق الرياض.
المليشيات الإخوانية دفعت بقوة مسلحة إلى مديرية حبان بمحافظة شبوة، وتوجهت فرقة منها تشمل 20 طقمًا، إلى منطقة العرم، في تصعيد عسكري هدف بشكل مباشر إلى تفخيخ مسار الاتفاق على النحو الذي يحفظ مصالح ونفوذ حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي.
في المقابل، أعلنت المقاومة الجنوبية وقبائل مديرية حبان، التابعة لمحافظة شبوة، النفير العام، تحسبًا لاختراق عناصر مليشيا الإخوان للمديرية، في اتجاه منطقة قرن السوداء.
ورفعت المقاومة الجنوبية درجة استعداداها وتأهبها، بالتزامن مع نشر مليشيا الإخوان في المديرية، ثلاث نقاط تفتيش، في الرمضة ومفرق مدينة حبان القديمة وجول الحاط.
كما دعت قيادة المقاومة الجنوبية في قرن السوداء، جميع الأفراد والفصائل والسرايا بمحافظة شبوة إلى التعبئة العامة وحمل السلاح للدفاع عن الأرض والعرض.
وقالت القيادة في بيان لها، إنَّ مليشيا الإخوان تجهز نفسها لاقتحام منطقه العرم في محاولة منها لخرق التهدئة التي أعلن عنها التحالف العربي في اتفاق الرياض، داعيةً دول التحالف العربي إلى حماية المواطنين في تلك المناطق خاصةً وأنهم ملتزمون بالاتفاق.
بالتزامن مع ذلك، استحدثت قوات النخبة الشبوانية نقاطًا عسكرية جديدة في مديرية حبان تمهيدًا لرد قاسي وغير مسبوق على جرائم المليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية بالمعتقلين من أبناء المحافظة ومن قوات النخبة الشبوانية على وجه التحديد.
الإستحداثات الجديدة، بحسب مصادر عسكرية، من شأنها ردع أي تصعيد للمليشيات الإخوانية وبخاصةً بعد استحداثهم معسكرات جديدة لتدريب جماعات إرهابية ومن جهة أخرى للرد على جرائم الإخوان بحق المعتقلين في سجونها وعدم احترام اتفاق الرياض وتنفيذه.
وعقب استحداث النخبة نقاطًا عسكرية، شهدت مديرية حبان توترًا أمنيًّا وانتشارًا مسلحًا للمليشيات الإخوانية الذين بدروهم يخططون لشن هجمات على قوات النخبة حيث قامت بملاحقة المواطنيين وتجريدهم من سلاحهم لشخصي إضافة إلى اعتقال البعض منهم.
كل هذا التصعيد الإخواني يهدف في المقام الأول إلى إفشال مسار اتفاق الرياض عبر تصعيد عسكري إرهابي، بغية استهداف الجنوب كذلك والنيل من أمنه واستقراره.
وكان المجلس الانتقالي الجنوبي قد أكّد استعداده التام للتصدي للمؤامرات الإخوانية ضد الجنوب، وقد جاء ذلك خلال الاجتماع الدوري لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، برئاسة فضل محمد الجعدي، القائم بأعمال رئيس المجلس، مساعد الأمين العام لهيئة الرئاسة.
الهيئة وقفت - خلال الاجتماع - أمام الاستفزازات المستمرة من قبل القيادات العسكرية الإخوانية في حكومة الشرعية التي تهدف لعرقلة مسار تنفيذ اتفاق الرياض، وآخرها محاولة تفجير الوضع في شبوة وبعض المحافظات الجنوبية، في تحدٍ صارخ لجهود التهدئة التي يرعاها التحالف العربي، والتي مازال المجلس الانتقالي ملتزم ومتمسك بها، رغم الخروقات التي يمارسها بعض القيادات العسكرية الإخوانية في حكومة الشرعية.
وفي هذا الخصوص، دعت هيئة رئاسة المجلس قيادة التحالف إلى إلزام الطرف الآخر بوقف تلك الاستفزازات والخروقات، التي تهدف إلى عرقلة مسار تنفيذ اتفاق الرياض، مؤكدةً أنّ المجلس الانتقالي قد يضطر مُجبرًا إلى وقف هذه الاستفزازات والتصدي لها بحزم وفق ما تقتضيه مصلحة الجنوب، ولتوفير الظروف الملائمة لتنفيذ اتفاق الرياض وضمان عدم تعطيله.