وثائق مسربة لعلاقات إيران والإخوان.. أشرارٌ يتكالبون على التحالف
الاثنين 18 نوفمبر 2019 19:43:02
في الوقت الذي تدعي فيه جماعة الإخوان الإرهابية في اليمن، ممثلةً في ذراعها حزب الإصلاح، الوقوف إلى جانب الشرعية، لكنّها في الحقيقة استغلت حالة الحرب المهترئة وسيطرت على مفاصل الشرعية وارتمت في أحضان المعسكر الإيراني، سرًا وعلنًا، وقد كان ذلك هو الجُرم الأكبر.
وفي فضيحة جديدة تكشف التقارب الإخواني من هذا المعسكر الشرير، فقد نشر موقع "إنترسبت" الأمريكي وثائق إيرانية مسربة تكشف علاقة جماعة الإخوان الإرهابية بإيران وتركيا.
الوثائق المسربة تكشف أنّ اجتماعًا سريًّا عقد في 2014 بين تنظيم الإخوان الإرهابي ومسؤولين إيرانيين في تركيا.
وخلال الاجتماع، عرض تنظيم الإخوان الإرهابي على المسؤولين الإيرانيين التعاون في اليمن ضد السعودية، كما أكَّدت الوثائق أنَّ ممثل الجماعة الإرهابية أبلغ الجانب الإيراني بأن تنظيم الإخوان يتفق مع إيران بالعداء للسعودية.
الوثائق تفضح حجم تقارب كبيرًا بين جماعة الإخوان الإرهابية والمعسكر الشرير الذي يضم إيران وتركيا وقطر، وهو معسكر عمل منذ وقت بعيد على استهداف التحالف العربي بغية تمكين النفوذ الحوثي والإخواني في اليمن.
ارتماء حزب الإصلاح الإخواني في المعسكر الإيراني مثَّل طعنة شديدة الغدر بالتحالف العربي بقيادة السعودية، على الرغم من الدعم الكبير الذي قدّمته المملكة لحكومة الشرعية المخترقة إخوانيًّا، فيما تسبَّب هذا الغدر في تأخير حسم الحرب عسكريًّا.
وفيما هدف اتفاق الرياض المُوقَّع بين المجلس الانتقالي الجنوبي وحكومة الشرعية في العاصمة السعودية، إلى ضبط بوصلة الحرب على الحوثيين بعدما شوّهها "الإصلاح"، فقد عمل الحزب الإخواني على إفشال المحادثات في بادئ الأمر بعد انطلاقها في مدينة جدة، وصولًا إلى مرحلة التوقيع على الاتفاق في الرياض.
وحتى بعد توقيع الاتفاق، عمل حزب الإصلاح على تفخيخ هذا المسار عبر تصعيد عسكري على الأرض، بالإضافة إلى تكثيف تحركاته إلى جانب إيران وقطر وتركيا من أجل إفشال هذه الخطوة.
المساعي الإخوانية لإفشال اتفاق الرياض يمكن إرجاعها إلى مخاوف هذا الفصيل الإرهابي على مصالحه ونفوذه لا سيّما أنّ الاتفاق يقضي بتشكيل حكومة جديدة، ما يعني استئصال كامل لنفوذ حزب الإصلاح من المشهد على الصعيدين السياسي والعسكري.