انكسارات إيران بالمنطقة تمهد لإرهاب بالصبغة التركية في اليمن

الاثنين 18 نوفمبر 2019 20:01:00
انكسارات إيران بالمنطقة تمهد لإرهاب بالصبغة التركية في اليمن

رأي المشهد العربي

يعاني التحالف الإيراني القطري التركي من تخلل أركانه في أعقاب المظاهرات التي اندلعت في عدة بلدان عربية ضد الأذرع الإيرانية وطالت طهران ذاتها، وهو ما يدفع التحالف الشيطاني للبحث عن إمكانية إعادة تدوير المهام لحين انكسار العاصفة التي يبدو أنها ستقلع الأبيض واليابس، وانعكس ذلك مباشرة على ظهور دور تركي جديد في الأزمة اليمنية عبر بوابة الإعلام.

عملية تدوير المهام يبدو أنها أعطت مزيد من المهام للدولة التركية للتدخل في اليمن، بعد أن كان هذا الدور خفياً طوال السنوات الماضية، إذ أن تحركات تركيا كانت تأتي في خلفية الدور الإيراني القطري الواضح للجميع من خلال دعم المليشيات الحوثية ونظيرتها الإصلاحية ومحاولة التوافق بين الطرفين لإطالة أمد الحرب أطول فترة ممكنة.

ما يمهد الطريق أمام دور تركي مستقبلي أكبر في اليمن يتمثل في ارتكان الدولة التي يحكمها التنظيم الدولي للإخوان على سلاح الإعلام باعتبار أنه مدخل لأي تواجد مستقبلي في ظل حروب الجيل الرابع التي تعتمد على الشائعات لتمهيد الساحة السياسية لهذا الدور.

وبدا أنها قد بدأت بمحاولة الذهاب للترويج إلى تراجع المملكة العربية السعودية عن جهودها العسكرية لإنهاء الانقلاب الحوثي، ومحاولة تصوير الأمر على أن المملكة هي من رضخت للمليشيات المدعومة من إيران وتسعى للتحاور معها، في حين أن المملكة تركز جهودها الحالية في تنفيذ بنود اتفاق الرياض على أرض الواقع.

ما يسوًق له الإعلام التركي عبر وكالة الأنباء الرسمية، يصب في صالح الرغبة الإيرانية التي تبحث عن اتفاق سياسي في اليمن يضمن لها تواجد مستقبلي عبر المليشيات الحوثية، في وقت تدرك فيه أن الشعوب العربية لن ترضخ مجدداً للاحتلال الإيراني لبلدانها بعد أن عانت ويلات جرائمها التي مارستها أذرعها بحق المواطنين العزل، وبالتالي فإن تركيا ستلعب دور الممهد للسلام المزعوم عبر إعلامها بعد أن ظهرت المليشيات الحوثية وكأنها تستجدي السلام في خطاباتها السابقة التي لم يهتم بها التحالف العربي ومضى في طريقه نحو لملمة صفوف الشرعية.

الدور الإعلامي التركي الظاهر سيكون بالتوازي معه أدوار إرهابية خفية اعتادت عليها تركيا في كثير من المناطق التي تدخلت فيها، وذلك بفعل علاقتها القوية بالتنظيمات الإرهابية التي تدعمها وتمولها بالمال والسلاح، ولعل ذلك ما وضح في محاولات الإصلاح التنسيق مع عدد من المليشيات المسلحة بجانب التنسيق مع داعش والقاعدة من أجل بعثرة أوراق اتفاق الرياض.