اغتيالٌ في سن صغيرة.. رصاص حوثي يخترق صدور الأطفال
منذ أن أشعلت المليشيات الحوثية حربها العبثية في صيف 2014، ارتكبت صنوفًا عديدة ضد الأطفال الذين أثمانًا فادحة جرّاء هذا الإرهاب الفتاك.
ففي محافظة الحديدة، انضم طفلان إلى قائمة ضحايا الحوثي، وذلك بعدما فتحت المليشيات نيران أسلحتها على الأحياء السكنية المكتظة بالسكان في مدينة حيس الواقعة جنوب محافظة الحديدة، حيث أصيب الطفلان بجروح.
مصادر محلية في حيس قالت إنّ المليشيات فتحت نيران أسلحتها الرشاشة صوب منازل المواطنين في منطقة السبعة بشكل عشوائي، فجرحت طفلين كانا موجودين بجوار منزليهما.
وأضافت أنَّ الطفل الأول عماد علي عبدالله المعمري، يبلغ من العمر 13 عامًا وأصيب في القدم اليمنى، والطفل الثاني عمرو مرشد علي عبدالله، يبلغ من العمر 14 عامًا، وأصيب في القدم اليمنى أيضًا.
وبحسب المصادر، جرى نقل الطفلين المصابين إلى المستشفى الميداني في حيس لتلقي الإسعافات الأولية، ومن ثم تحويلهما إلى الخوخة لاستكمال تلقي العلاج.
وارتكب الحوثيون الكثير من الجرائم ضد الأطفال، حيث يُمثّل الجُرم الأكبر تجنيدهم والزج بهم فى معارك عبثية وتعريضهم لخطر الإصابة بالألغام وتسريبهم من المدارس، ما يؤكد مدى بشاعتها واستهتارها بالاتفاقيات الدولية والمبادئ الإنسانية.
وهناك أكثر من ستة ملايين طفل تضرروا بشكل مباشر نتيجة الحرب التى شنتها المليشيات الحوثية، كما حولت أكثر من 5.2 مليون طفل من مقاعد الدراسة إلى سوق العمل.
وصرّح المدير الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" تيد شيبان، بأنّ هناك مليوني طفل يمني يعانون من سوء تغذية شديد بينهم 360 ألف عمرهم يقل عن خمس سنوات، وقال شيبان إنّ ملايين الأطفال في مناطق النزاعات بمنطقة الشرق الأوسط خاصةً اليمن وسوريا يعانون نقصًا في الحاجات الأساسية.
وأضاف أنّه من بين سكان اليمن البالغ عددهم 30 مليون نسمة هناك 12.3 مليون طفل لديهم حاجة ما نتيجة الصراع القائم، لافتًا إلى أنّ هناك حوالي مليوني طفل نزحوا من بعض المناطق باليمن ورحلوا للسكن بأماكن أخرى.