علم الجنوب.. ساريةٌ تقهر أعداء الوطن
"ليس مجرد ألوان أربع على سارية، لكنّها هوية وطن يجري حبه في عروق شعبه، ويسيل كراهية وطائفية في أجساد أعدائه".. إنّه علم الجنوب الذي أصبح في دستور حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي سببًا لأن يستهدف الجنوبيين بسببه.
المليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية ويقودها الإرهابي علي محسن الأحمر، تبرهن يومًا بعد يوم على طائفيتها الإرهابية، مضيفةً إلى سجلها الإرهابي واقعة جديدة، تعدّت فيه على جنوبي يحمل علمه.
ففي مديرية ميفعة بمحافظة شبوة، أقدمت المليشيات الإخوانية على اعتقال شاب من أبناء المديرية بسب حيازته لعلم الجنوب داخل سيارته، وهذا الشاب يُدعى عبدالرحمن محمد ناصر باقادر، ويبلغ من العمر 19 عامًا.
مليشيا الإخوان اعتقلت الشاب عبد الرحمن بعد عثورها على علم الجنوب في سيارته خلال تفتيشها لسيارته، حيث تمَّ اقتياده إلى نقطة تابعة لها، وقامت المليشيات بأخذ كل ما بحوزته بماقيها الجوال الخاص به وأجبرته على فتح جواله والإطلاع على خصوصياته.
ويومًا بعد يوم، تثبت مليشيا حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي حجم طائفيتها الحادة، التي لا تختلف كثيرًا عما تقترفه المليشيات الحوثية من جرائم في هذا الصدد، بعدما ارتكبت عدوانًا على علم الجنوب.
ففي مدينة شقرة الساحلية بمحافظة أبين، أقدمت المليشيات الإخوانية على إنزال أعلام الجنوب من على المباني والمنشآت الحكومية بالمدينة عقب ساعات من رفعها، وكان الأهالي قد رفعوا أعلام الجنوب على المباني والمنشآت الحكومية بالتزامن مع الاحتفالات بانتصار الشعب الجنوبي بتوقيع اتفاق الرياض.
هذه الواقعة جاءت بعد إزالة مليشيا الإخوان أعلامًا ورسومات جدارية من مديرية سيئون في محافطة حضرموت.
وهذه ليست المرة الأولى التي ترتكب فيها المليشيات الإخوانية مثل هذه الجرائم، فسبق أن ارتكب أحد عناصر "الإصلاح" جريمة إرهابية بشعة عبر إطلاق الرصاص من المسافة صفر على الشهيد الجنوبي سعيد القميشي بمدينة عزان بمحافظة شبوة.
في هذه الواقعة، حاولت عناصر إخوانية مصادرة علم الجنوب من "الشهيد" الذي تمسّك بعلمه وهويته، فأطلق إرهابي خسيس النار عليه من المسافة صفر، فارتقى شهيدًا في الحال.
وفي أكتوبر الماضي أيضًا، اعتدت قوات المنطقة الأولى التابعة لمليشيا الإخوان بنقطة مفرق مدودة مدخل مدينة سيئون الغربي على مواطن بالضرب المبرح بأعقاب البنادق و تهشيم زجاج سيارته، وذلك بسبب تواجد صورة الرئيس القائد عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي بسيارته.
مليشيا الإخوان قامت باقتياد الشخص بعد الاعتداء عليه إلى جهة غير معلومة، وذلك في استهداف يعتبر استمرارًا لمسلسل الاعتداءات التي تنفذها قوات المنطقة العسكرية الأولى التابعة لمليشيا الإخوان على المواطنين.
وفيما يرجع سبب تماسك وقوة القضية الجنوبية إلى حنكة سياسية يتمتع بها المجلس الانتقالي الجنوبي، وقوة مسلحة جنوبية قاهرة للأعداء، فإنّ ضلع المثلث الثالث هو الشعب الجنوبي الذي يعي حقوقه كاملةً ويدافع عنها، ويقدِّم من أجلها كافة التضحيات الممكنة.
ولا أدل على هذا الوعي من الانتفاضة الجنوبية الشعبية في حب العلم، وهو حراكٌ يكسر كافة المؤامرات التي حاول أعداء الجنوب تنفيذها من أجل النيل من القضية الجنوبية، لكنّ الرسالة كانت حازمة لا تحتمل التأويل، مفادها "إلا علم الجنوب".