في يومهم العالمي.. ماذا فعلت الحرب الحوثية الغاشمة بالأطفال؟

الأربعاء 20 نوفمبر 2019 13:05:31
في يومهم العالمي.. ماذا فعلت الحرب الحوثية الغاشمة بالأطفال؟

فيما تنص كافة الاتفاقيات والمواثيق الدولية، على حقوق الأطفال وحمايتهم لا سيّما في أوقات النزاعات، فقد تسبَّبت الحرب العبثية للمليشيات الحوثية القائمة منذ صيف 2014 في مآسٍ كثيرة، واجهها الأطفال.

وبمناسبة ذكرى توقيع اتفاقية حقوق الطفل، قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونسيف" إنّ اليمن ضمن أسوأ البلدان للأطفال في العالم، على الرغم من "المكاسب التاريخية التي تحققت للأطفال منذ اعتماد الاتفاقية.

المنظمة قالت إنّ النزاع الدامي، وما ترتب عنه من أزمة اقتصادية وضع أنظمة الخدمات الاجتماعية الأساسية في عموم البلاد على حافة الانهيار، وحذَّرت من أنّ أكثر من 12 مليون طفل في اليمن بحاجة للحصول على مساعدة إنسانية عاجلة.

ولفت البيان، إلى مقتل الكثير من الأطفال بسبب الحرب جراء تعرضهم لهجمات، وصفها بـ"السافرة".

وأكدت المنظمة: "تعرض الأطفال للقتل أثناء لعبهم في الهواء الطلق مع أصدقائهم، وأثناء توجههم إلى المدرسة أو العودة منها، أو أثناء تواجدهم بسلام داخل منازلهم مع أسرهم".

وكثيرًا ما كشفت التقارير الدولية هول الاعتداءات التي ارتكتبها المليشيات الحوثية وتسبَّبت فيها حربها العبثية ضد الأطفال، ما خلَّف واقعًا شديد البشاعة.

وذكرت الأمم المتحدة أنَّ الحرب التي فجّرتها مليشيا الحوثي أفقدت أطفال اليمن المكاسب التي تحققت لهم طوال السنين السابقة، ما جعل هذا البلد ضمن أسوأ البلدان للأطفال في العالم.

وقال أوك لوتسما الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن، إنه وعلى الرغم من أن اليمن من أوائل الدول التي صادقت على اتفاقية حقوق الطفل وتلتزم بتحسين حياة الأطفال، إلا أن المكاسب التي تحققت على مدار السنين الماضية تراجعت بسبب النزاع المستمر والفقر وتأخر التنمية.

ويعتبر "تجنيد الأطفال" الجريمة الأشد بشاعة التي اقترفها الحوثيون ضد الأطفال من أجل تعزيز جبهاتهم، وقد كشفت إحصاءات رسمية أنّ الحوثيين جنَّدوا نحو 30 ألف طفل لإشراكهم في المواجهات الدائرة خلال الحرب العبثية التي أشعلتها في صيف 2014.

وفي محاولة لتعويض خسائرها الضخمة على أكثر من جبهة، توسّعت المليشيات الحوثية في تجنيد الأطفال، مستخدمةً في ذلك حيلة جديدة لإتمام مخططها الغاشم.

الحيلة الحوثية تمثّلت في تقديم عروض للأهالي بمنح مكافآت مالية لكل طفل يذهب إلى جبهات القتال، مع منح أسرته موادًا إغاثية وتسجيلهم في قوائم المستحقين للمواد الغذائية، وأولوية العلاج في المستشفيات، ومنح بطاقات ورقية لكل أسرة يتم الحصول بموجبها على ما يسمى بـ"مكرمة السيد".

وهذه المكرمة عبارة عن بطاقة صغيرة تمنح الأسر أولوية العلاج والسفر والتعليم والمواد الإغاثية والصحية والحصول على أنابيب الغاز، وتسهيل كافة الخدمات التي تحتاجها الأسر التي تتعاون في إرسال أطفالهم للجبهات.