أرقام مأساوية.. 70 ألف ضحية يشهدون على بشاعة الحرب الحوثية
منذ أن أشعلت المليشيات الحوثية حربها العبثية في صيف 2014، ارتكبت الكثير من الاعتداءات على القطاع الصحي التي دفع ثمنها الجميع، مُخلِّفةً وراءها حالة إنسانية شديدة البشاعة.
منظمة الصحة العالمية قدَّرت سقوط 70 ألف شخص ما بين قتيل وجريح جرّاء الحرب المتواصلة منذ خمسة أعوام، قائلةً: "ما يقدر بنحو 70 ألفًا من الرجال والنساء والأطفال في اليمن فقدوا حياتهم أو أصيبوا بجروح خطيرة نتيجة للنزاع".
وأشارت إلى وقوع 156 هجمة على المرافق الصحية والعاملين في مجال الرعاية الصحية خلال الحرب.
وحول الأوبئة والأمراض، ذكرت المنظمة أنَّه تمّ الإبلاغ عن 76 ألفًا و137 حالة اشتباه بالإصابة بمرض "الكوليرا" منذ مطلع العام الجاري وحتى أواخر أكتوبر الماضي، بما في ذلك 991 حالة وفاة مرتبطة بالمرض.
كما تم الإبلاغ في الفترة نفسها عن ما مجموعه 25 ألف و242 حالة إصابة بـ"حمى الضنك"، بما في ذلك 104 حالات وفاة مرتبطة بالمرض، بحسب "الصحة العالمية".
وأشارت المنظمة إلى أنّ 50% فقط من المرافق الصحية تعمل في ظل نقص حاد في الأدوية والمعدات والموظفين.
وكشف التقرير عن وجود 35 ألف مريض بالسرطان، 10% منهم أطفال، إضافة إلى 7 آلاف مريض بالفشل الكلوي في حاجة إلى جلسات غسيل كلى أسبوعية.
ودأبت مليشيا الحوثي منذ إشعالها حربها العبثية، على استهداف المنظمات الإغاثية المحلية والدولية في مناطق سيطرتها، لتفاقم الأزمة الصحية، بهدف تحقيق مكاسب سياسية ومادية من خلال الاستيلاء على المواد الإغاثية والطبية، الموجهة إلى الجرحى والمرضى.
وفيما يحمل تقرير منظمة الصحة العالمية أرقامًا مأساوية عن فداحة الكارثة الإنسانية في اليمن، فقد صدرت الكثير من التقارير التي بيَّنت حجم هذه المآسي.
وفي وقتٍ سابق من نوفمبر الجاري، قالت منظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة، إنَّ نحو 19,7 مليون شخص في اليمن يفتقرون للخدمات الصحية الأساسية.