أحزاب اليمن الحرب أظهرت عورة التفريخ

الخميس 9 نوفمبر 2017 23:36:53
 أحزاب اليمن الحرب أظهرت عورة التفريخ
خاص : المشهد العربي

يلحظ المتابع لواقع الحرب في اليمن الدالفة عامها الثالث دون حسم الغياب الكامل للأحزاب السياسية اليمنية  وانحسار حلبة الصراع على الكيانات المسلّحة والتكتلات السياسية ذات الثقل الجماهيري  ؛ غياب يستحضر معه أزمة ما قبل حرب صيف عام  94 وما تلاها من أحداث ؛

حيث سعى الرئيس اليمني السابق "علي عبد الله صالح "  الى تقوية بعض الأحزاب السياسية المناوئة فكريّا لحزب التجمع اليمني للإصلاح شريكه في حرب  94 وتفريخ أخرى ضل قادتها يتسلمون مخصصاتهم من خزينة حزب المؤتمر الشعبي العام  الذي تفرّد فعليا  بحكم البلاد حتى عام 2011م

وعلى الرغم من الحضور الكبير لحزب المؤتمر شمالا وإن كان ذلك  الحضور قد ضل  مسنودا بقوّة الجيش والقبائل الإ  أن ذلك  الأمر كان  مختلفا  كثيرا جنوبا ؛ ففي فبراير من العام 2011 م سقطت مقرات المؤتمر الشعبي  المنتشرة في عموم مديريات محافظات الجنوب بينها عدن  في غضون 24 ساعة فقط ورفع العاملون فيها أعلام الجنوب ونزعوا قبلها صور صالح  "

ومع ذلك فقد كان صالح يعتمد في الأساس على ولاء عدد كبير من رجال الجيش والأمن وتجار وموظفون يتوزعون في مرافق مدنية ووظائف حساسة في السلك الدبلوماسي تحديدا.

وولاء غالب هؤلاء لصالح كان نابع من قدرته الفائقة على كسب الأشخاص كخاصية أسهمت في بقائه الطويل على سدة كرسي الرئاسة .

تفرق المشترك :

 6 فبراير/شباط 2003 م شكلت  سبعة  من  الأحزاب السياسية اليمنية تكتل ما عرف لاحقا " بأحزاب اللقاء المشترك ضم حزب التجمع اليمني للإصلاح  والحزب الإشتراكي اليمني وحزب الحق والتنظيم الناصري وحزب البعث والسبتمبري الديمقراطي واتحاد القوى الشعبية .

في محاولة منها لمواجهة حزب المؤتمر الشعبي العام غير أن وجود المؤتمر في السلطة واستئثاره بالمال بدد أي فرصة لأحزاب المشترك للمنافسة ،

بموازاة  ذلك سعت قيادة الإصلاح الى تفكيك حليفها في تجربة المشترك الحزب الإشتراكي اليمني للاستفراد بقرار المشترك مستغلة قدرتها المالية  وذلك عبر صرف مرتبات كبيرة لقيادات في الحزب الإشتراكي الذي تعرض لضربات موجعة سببها  هزيمة الجنوب عسكريا في حرب 94م .

ومع انطلاق الحراك الجنوبي عام 2007م   اقتيد  عدد من قيادات الحزب البارزة الى السجن بينهم السكرتير الثاني في الحزب علي منصر لدورهم الكبير في تشكيل قوى الحراك الجنوبي "  تاييد الحزب للحراك أدخله في حالة فصام داخلي فقادته المنتمين الى الشمال سعوا بكل قوّة الى جر الحزب الى الاعتراف  بأدبياته التاريخية المبنية على تأييد الوحدة فيما سعت قيادته الجنوبية الى ربطه بالحراك الجنوبي المطالب بالانفصال عن الشمال ؛  ربط أدخل أعضاء  الحزب من قادة الحراك  لاحقا  في مواجهة مع الحراك الذي طالب عناصره من أعضاء الحزب تحديد موقف واضح من إعلان قيادة  الحزب في صنعاء  التزامها بوحدة اليمن .

يتبع ...