حدث في إب.. اقتحام حوثي يُخلِّف كثيرًا من الانتهاكات

الخميس 21 نوفمبر 2019 02:16:11
حدث في إب.. "اقتحام حوثي" يُخلِّف كثيرًا من الانتهاكات

واصلت المليشيات الحوثية، السطو على ممتلكات السكان في المناطق الخاضعة لسيطرتها بغية تكوين ثروات مالية طائلة لتمويل عملياتها الإرهابية من جانب، ومضاعفة الأعباء على المدنيين.

ففي محافظة إب، اقتحمت مليشيا الحوثي بمنطقة "عينان" بمديرية السبرة جنوب شرق محافظة إب وداهمت المنازل ونهبت ممتلكات السكان، واختطفت العشرات واقتادتهم لجهة مجهولة.

يأتي هذا فيما أفادت مصادر محلية، بأنّ مليشيا الحوثي مارست إرهابًا على أبناء منطقة عينان وروعت المواطنين خصوصًا الأطفال والنساء، بعد يوم من قصف المنطقة بمختلف أنواع الأسلحة، ومواجهات دامية بين مسلحي المنطقة من بيت آل "الرشيدي" ومسلحي بيت "المروعي" المسنودين من مليشيا الحوثي، سقط فيها قتلى وجرحى من الطرفين.

ولا تتوقّف المليشيات الحوثية عن ارتكاب الانتهاكات ضد السكان في المناطق الخاضعة لسيطرتها بغية ترهيبهم ونهب ممتلكاتهم من أجل تكوين ثروات مالية طائلة، دون اتخاذ إجراءات من قِبل المجتمع الدولي يردع كل هذا العبث.

وأقدمت قيادات بارزة في المليشيات الحوثية في ذمار، على نهب العديد من أراضي المواطنين في عدد من مناطق وقرى مديريات المحافظة.

مصادر مطلعة قالت إنّ عددًا من قيادات المليشيات الحوثية البارزة، منهم يعملون في مكتب الأوقاف، أقدمت على نهب عشرات الأراضي التابعة للمواطنين، تحت ادعاء أنها تابعة للأوقاف.

وأوضحت المصادر أنَّ الأراضي خاصة بالمواطنين ولا علاقة لها بالأوقاف، وهناك وثائق تثبت ذلك، بينما أراضي الوقف معروفة لدى الجميع وتم تسليمها أو تسليم إيراد تم الاتفاق مع مكتب الأوقاف على تسليمه سنويًّا.

جرائم الحوثيين ضد السكان بلغت كافة الصنوف والأشكال، حيث لم تترك المليشيات الحوثية جريمةً في هذا الصدد إلا وارتكبتها من أجل بث الرعب بين السكان القاطنين في المناطق الخاضعة لها.

وعلى مدار سنوات الحرب العبثية التي أشعلتها المليشيات الحوثية في صيف 2014، ارتكب هذا الفصيل الإرهابي جرائم حرب عديدة ضد السكان، وثّقتها الشهادات الأهلية والتقارير الأممية، لكن من دون أن تُعاقَب المليشيات على هذا الإرهاب الفتاك.

وفي مطلع سبتمبر الماضي، وجَّه مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، إدانات لمليشيا الحوثي، بعدما قال إنها ارتكبت انتهاكات تصل إلى جرائم حرب.

وقال تقريرٌ للمجلس، إنّ المليشيات الحوثية قصفت مدنًا واستخدمت أسلوب حرب أشبه بالحصار، على نحو قد يمثل جرائم حرب، مشيرًا كذلك إلى أنّ الحوثيين خطفوا واعتقلوا نساء على مدار العامين الماضيين في اليمن لابتزاز أقاربهن.

وتتعرض المرأة لأبشع أنواع الانتهاكات من قبل مليشيا الحوثي، تتنوع بين القتل والإصابة وفقدان أحد الأطراف فضلا عن السجن والتعذيب، وباتت النساء في ظل انقلاب الحوثيين أكثر ضحايا الحرب جسديًّا ونفسيًّا.

وسبق لتقارير حقوقية وأممية سابقة أن أدانت انتهاكات مليشيا الحوثي، خلال السنوات الماضية، حيث تتنوع بين القتل والإصابة والتعذيب والاختطاف والاعتقال التعسفي والإخفاء القسري وتجنيد الأطفال وحصار المدن وتفجير المنازل.

وبخصوص الأطفال، تشير الأرقام إلى أنّ الحوثيين جندوا أكثر من 20 ألف طفل في صفوفهم، وحرموا أكثر من 4 ملايين طفل من التعليم.

كما اتهم برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة مليشيا الحوثي، بسرقة ونهب المساعدات التي يقدمها، مهددًا بوقف المساعدات في حال لم يكف المتمردون عن ممارساتهم.