التقييد الحوثي للتحرك الأممي.. أشواك حادة في طريق السلام المشوَّه

السبت 23 نوفمبر 2019 19:37:17
التقييد الحوثي للتحرك الأممي.. أشواك حادة في طريق السلام "المشوَّه"
في دليل على وجهها الإرهابي، تواصل المليشيات الحوثية على العمل على تقييد تحركات الأمم المتحدة في محافظة الحديدة، وتجميد مراقبة نقاط التهدئة.
مصادر مطلعة قالت - اليوم السبت - إنّ القيود الحوثية جعلت حركة الأمم المتحدة في الحديدة لا تتجاوز السفينة الأممية فقط، كما أن الدعم اللوجستي لا يصل للبعثة الأممية إلا بصعوبة.
وأضافت المصادر أنّ نقاط المراقبة مُحاطةٌ بالألغام وغير مُفعلة بالرقابة الثلاثية، مبينةً أنّ مليشيا الحوثي تتواجد في الموانئ بكامل قوتها والحديث عن مفهوم إعادة الانتشار مغيب.
وكان أعرب المبعوث الأممي لدى اليمن مارتن جريفيث قد أعرب في إحاطة قدمها لمجلس الأمن الدولي أمس الجمعة، عن قلقه إزاء القيود المتزايدة المفروضة على تحركات موظفي البعثة الأممية في الحديدة.
وفي اتهام دولي آخر، أكَّدت مساعدة السكرتير العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية أورسولا مولر تزايد العنف في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي، ونبهت إلى زيادة وتيرة العنف بمناطق خاضعة للمليشيات، مشيرةً إلى أنّ هناك نهبًا واحتلالًا لمرافق العاملين بالمنظمات الإنسانية.
التقييد الحوثي لعمل الأمم المتحدة في محافظة الحديدة يمكن اعتباره نسفًا لاتفاق السويد الذي تم التوصُّل إليه في ديسمبر 2018، وتعرَّض للكثير من الخروقات من قِبل المليشيات الحوثية، ما قضى على فرص تحقيق تسوية سياسية توقف الحرب.
وفيما نظرت الأمم المتحدة بنظرة إيجابية إلى نشر نقاط مراقبة في محافظة الحديدة، إلا أنّ هذه النقاط لم تسلم من انتهاكات الحوثيين، حيث وُجِّهت اتهامات للانقلابيين في مطلع نوفمبر الجاري بمنع دخول الغذاء لضباط المراقبة في النقاط الخمس بالحديدة.
كما رفضت المليشيات الحوثية، في ذلك التوقيت، تحديد صلاحيات كل نقطة مراقبة والمسافات بين النقاط، وكذلك إزالة الألغام، فضلًا عن استهداف نقاط المراقبة الأممية في كلية الهندسة ومجمع إخوان ثابت في الحديدة، في هجوم وُصف بـ"الأخطر" لينضم إلى سلسلة طويلة من محاولات المليشيات لإفشال الاتفاق وعمل الفريق الأممي لوقف إطلاق النار وآلية التهدئة والمراقبة.
وتمكّنت لجنة الرقابة الأممية برئاسة الجنرال جوها من تثبيت خمس نقاط ارتباط مشترك في الحديدة، والتي تضم ضباط ارتباط من المقاومة المشتركة ومليشيا الحوثي ومراقبين من الأمم المتحدة لمراقبة سير تنفيذ بنود اتفاق السويد وإيقاف إطلاق النار.
النقاط الخمس تقع في سيتي ماكس بشارع صنعاء شرق مدينة الحديدة، والخامري، وشرق مدينة الصالح، وفي حوش البقر في خط كيلو 16، وفي حي منظر جنوب الحديدة، ليتم بذلك استكمال نقاط الارتباط المشتركة بين القوات المشتركة والمليشيات سالحوثية لوقف إطلاق النار وإنهاء التعصيد العسكري.
جريفيث نظر بإيجابية شديدة لهذه الخطوات، حيث أشاد بنشر نقاط مراقبة لوقف إطلاق النار في مدينة الحديدة غرب البلاد، وقال في تغريدة عبر الحساب الرسمي لمكتبه بموقع التواصل الاجتماعي تويتر: "أرحّب بقيام الأطراف اليمنية بإنشاء نقاط مشتركة للمراقبة ونشر ضباط ارتباط فيها على طول الخطوط الأمامية لمدينة الحُديدة".