مقتل 81 من حركة الشباب الصومالية جنوبي البلاد
أعلنت الحكومة الصومالية، مساء السبت، مقتل 81 عنصراً من "حركة الشباب" في عمليات أمنية بمدينة جيلب في إقليم جوبا الوسطى جنوبي البلاد، في حين نفت الحركة تعرض أي من مواقعها للهجوم.
وقال وزير الإعلام الصومالي عبد الرحمن عثمان، إن العملية جاءت في إطار حملة أمنية نفذتها القوات الحكومية بالتعاون مع شركائها الدوليين (لم يحددهم)، منذ أواخر أكتوبر الماضي.
وأوضح في تصريح لإذاعة مقديشو الحكومية، أن العملية الأمنية استهدفت مسلحي "حركة الشباب"، في أقاليم شبيلى السفلى والوسطى وجوبا الوسطى بجنوب الصومال. وأضاف الوزير أن العمليات استهدفت مواقع للإرهابيين ودمرت أهدافاً عدة، وعتاداً عسكرياً يضم مواد شديدة الانفجار كمادة "تي إن تي بوتاسيوم" وصوديوم.
وتابع أنه جرى خلال العملية استخدام ألغام أرضية في موقع يتمركز فيه مقاتلو "الشباب"؛ ما أسفر عن مقتل 81 من الحركة المتشددة، وإصابة آخرين (لم يحدد عددهم). وأشار الوزير الصومالي إلى أن العملية تأتي في إطار الحملة الأمنية التي أعلنتها الحكومة الصومالية لطرد الإرهابيين في جميع الأقاليم الصومالية.
من جهتها، نفت "حركة الشباب" الصومالية مقتل 81 من مقاتليها، في بيان نُشر على موقع "صومال ميمو".
وقال البيان نقلاً عن الناطق باسم عمليات الحركة، عبد العزيز أبو مصعب: "لم تتعرض مواقعنا لأي هجوم من قِبل القوات الحكومية"، مضيفاً: "تلك المزاعم باطلة".vوأكد أبو مصعب أن الحكومة الصومالية "تسعى من خلال هذه المزاعم، لتضليل الرأي العام المحلي وإخفاء فشلها السياسي والأمني".
وأواخر الشهر الماضي، أطلقت الحكومة الصومالية حملة أمنية، بمساندة غارات جوية تنفذها طائرات من دون طيار في بعض أقاليم جنوبي الصومال؛ رداً على تفجيرات شهدتها العاصمة مقديشو قبل ذلك بأسبوعين.
وفي 14 أكتوبر الماضي، شهدت العاصمة الصومالية تفجيراً إرهابياً دامياً، تسبب في مقتل 358، وجرح 228، فضلاً عن 56 مفقوداً، بحسب وزير الاتصالات عبد الرحمن عثمان.vوحمّلت الحكومة الصومالية "حركة الشباب" مسؤولية التفجير الذي يعد الأعنف في تاريخ البلاد، بحسب مراقبين، والذي لاقى تنديداً دولياً واسعاً.
والخميس الماضي، أعلنت القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا "أفريكوم" مقتل "عدد من المسلحين" في غارة جوية نفذتها ضد مسلحي "حركة الشباب" في الصومال.
وتأسست "حركة الشباب المجاهدين" الصومالية عام 2004، وتتعدد أسماؤها ما بين "حركة الشباب الإسلامية"، و"حزب الشباب"، و"الشباب الجهادي"، و"الشباب الإسلامي"، وهي حركة مسلحة تتبع فكرياً تنظيم القاعدة، تقول إنها تسعى إلى "تطبيق الشريعة الإسلامية في البلاد"، وتُتهم من عدة أطراف بارتكاب عمليات إرهابية.