التلاعب بمخصصات الأطفال.. وجه آخر للفساد الإخواني

السبت 23 نوفمبر 2019 22:43:22
التلاعب بمخصصات الأطفال.. وجه آخر للفساد الإخواني

استغل حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي، حالة الحرب الراهنة التي تسبّب في الأساس في إطالة أمدها، وكوَّن عناصره ثروات كبيرة من "الفساد" الهائل.

ففي محافظة لحج، تلاعب مدير مكتب الشباب والرياضة، القيادي الإخواني رائد صالح، بالمخصصات المالية لفعالية اليوم العالمي للطفولة، دون أن يصرف المخصصات وفق البنود المحددة.

مصادر "المشهد العربي" قالت إنَّ المدعو رائد استلم ما يزيد عن مليوني ريال لتنفيذ فعالية على مستوى محافظة لحج، بينما اقتصرها على مديريتي الحوطة وتبن.

وأضافت المصادر أنَّ إجمالي النفقات على الفعالية لم تتجاوز حاجز 600 ألف ريال توزعت بين ملابس الطلاب وحوافز اللجان وتخطيط ملعب المنافسة.

ولفتت إلى أنَّ الطلاب شاركوا في فعاليات الاحتفالية باليوم العالمي للطفولة، بينما لم يحصل الفائزين منهم في المنافسات على جوائز تشجيعية أسوة بمختلف المحافظات المشاركة في الاحتفالية.

وحاول القيادي الإخواني إرسال جوائز للطلاب الفائزين في المنافسات بشكل سري، بعد تسرب معلومات عن النفقات الحقيقية على الاحتفالية.

ولا تخلو أي منطقة بها نفوذ إخواني، من ممارسات فساد كبيرة ترتكبها قيادات وعناصر حزب الإصلاح، الذي استغل حالة العبث الراهنة، في أعمال نهب وسرقة وفساد.

وفي وقتٍ سابق، رصدت تقارير رقابية اختفاء ثلاثة مليارات ريال، تم تقديمها من قبل السعودية إلى القيادي الإخواني حمود المخلافي باعتبار أنّه قائد المقاومة الشعبية في تعز، إلا أنّ هذا الدعم سقط في النهاية في حوزة جماعة الإخوان في تعز، كما تم رصد اختفاء 400 مليون ريال من مخصصات محافظة تعز، ونهب 200 مليون ريال من رواتب المجندين.

وغرق الكثير من عناصر الإصلاح في حكومة الشرعية في صفقات فساد ومحسوبية، وتحويل مناصبهم إلى غنيمة خاصة بأحزابهم السياسية والمقربين منهم، على حساب أولويات التحالف العربي والقضية الرئيسية وهي الحرب على المليشيات الحوثية.

حزب الإصلاح الإخواني وقادته المتسترون وراء عباءة الشرعية، ارتكبوا الكثير من جرائم الفساد، وكوّنوا ثروات طائلة في وقتٍ يعاني فيه ملايين السكان من أزمات إنسانية فادحة وثّقتها التقارير الأممية والدولية، تسبّبت فيها الحرب الحوثية وعبث حكومة الشرعية.

وعند الحديث عن فساد حكومة الشرعية، فإنّ الإرهابي علي محسن الأحمر يطل برأسه سريعًا، باعتباره سرطانًا نخر في كافة المؤسسات واستطاع تكوين ثروات مالية طائلة جرّاء ذلك، فيما جاء الدور حاليًّا على محاولة إتلاف المستندات التي تفضح فسادهم.

وفي وقتٍ سابق، كشفت مصادر موثوقة لـ"المشهد العربي"، أنّ عبد الله العليمي مدير مكتب الرئيس المؤقت عبد ربه منصور هادي، والإرهابي علي محسن الأحمر نائب هادي، وناصر وجلال، نجلي هادي، قاموا بسحب مبالغ مالية كبيرة من أرصدة البنك المركزي بالخارج.

وأضافت المصادر أنّ هناك محاولة يقوم بها مسؤول كبير في البنك المركزي، عاد مؤخرًا إلى العاصمة عدن ويدعي أنه جنوبي، لكنَّه عاد لسحب وإتلاف جميع المستندات التي تدين صرفيات "الإخوان" غير القانونية.