جزيرة قطر.. بوق الإرهاب الذي يؤوي إخوان الشرعية
في الوقت الذي يضيق فيه الخناق على جماعة الإخوان الإرهابية في اليمن، عبر زراعها حزب الإصلاح، لجأت دولة قطر إلى سبل عديدة في محاولة لإنقاذ مستقبل هذا الفصيل، سواء سياسيًّا أو عسكريًّا وحتى إعلاميًّا.
الدور القطري تجلّى كثيرًا في مرحلة اتفاق الرياض، فقد عملت الدوحة على إفشال المحادثات التي جرت في مدينة جدة بين المجلس الانتقالي وحكومة الشرعية، وحتى بعد التوقيع على الاتفاق لم يتوقف الإرهاب القطري بغية هذا المسار.
بالحديث عن المخطط الإعلامي، فقد صبَّت شبكة "الجزيرة" باعتبارها أكثر الأبواق دفاعًا وحمايةً للإخوان، اهتمامًا كبيرًا لخدمة أجندة الإصلاح الإرهابي، وذلك من خلال استضافة قيادات بارزة من "إخوان الشرعية"، الذين يعملون ليل نهار، على تشويه التحالف العربي، بالإضافة إلى استهداف الجنوب عبر أكاذيبهم ومؤامراتهم المفضوحة.
وبعد التوقيع على اتفاق الرياض في الخامس من نوفمبر الجاري، كثَّفت "الجزيرة" من محاولاتها لتشويه التحالف، وأصبحت مسؤولة عن الترويج لتصريحات "إخوان الشرعية" الذين حاولوا إفشال اتفاق الرياض، الذي ينص على تشكيل حكومة جديدة، ستكون خاليةً من حزب الإصلاح، وفي مقدمتهم المدعو أحمد الميسري وصالح الجبواني.
ومن غير المستبعد أن يلجأ مثل هذه الإرهابيون إلى "الجزيرة" بشكل مباشر، في خطوة ستكون معبرةً تمامًا عن أجندة القناة القطرية، الداعمة للجماعات الإرهابية، في محاولة ربما تكون أخيرة، من أجل تفخيخ الأوضاع على الأرض لإفشال الاتفاق.
يتفق مع ذلك المحلل السياسي السعودي فهد ديباجي، الذي قال إنّ المدعو الميسري سيتوجه إلى قطر قريبًا ليكون على قناة "الجزيرة".
ديباجي قال في تغريدة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "بعد مهاجمته للسعودية والإمارات.. الميسري يتوجه إلى سلطنة عُمان.. أعتقد في الطريق إلى قطر ليكون على قناة الجزيرة ينبح ويلطم ثم إلى المقر الرئيسي لتجميع الإخوان تركيا".
وكان المدعو الميسري قد توجَّه، أمس الجمعة، إلى مسقط عاصمة سلطنة عمان، في زيارة لم تعلن تفاصيلها بعد أيام من سلسلة تصريحات له مسيئة للسعودية والإمارات.
وقبل توقيع اتفاق الرياض، كانت "الجزيرة" قد روجّت لتسريبات بشأن ما توصلت إليها المحادثات، حاولت من خلالها إنقاذ المستقبل السياسي لحزب الإصلاح الإخواني بعد اختراقه لحكومة الشرعية، وحوَّلها لما يمكن اعتبارها أوكارًا إرهابية.