اتفاقٌ يحميه الجنوب

الأحد 24 نوفمبر 2019 20:00:00
اتفاقٌ يحميه الجنوب

رأي المشهد العربي

بعدما شارك المجلس الانتقالي الجنوبي بفاعلية كاملة في المحادثات التي استضافتها مدينة جدة، والتي أفضت إلى التوصُّل إلى اتفاق الرياض، فإنّ القيادة السياسية الجنوبية لن تترك الفرصة أمام إفشال هذا المسار.

المجلس الانتقالي، باعتباره الممثل الشرعي والوحيد للقضية الجنوبية، أكَّد في أكثر من مناسبة العمل على إنجاح اتفاق الرياض، بما يعني التصدي الحازم لكافة العراقيل التي يزرعها أعداء الجنوب والتحالف العربي على حد سواء، والحديث هنا عن المليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية.

اتفاق الرياض، الذي تمّ التوقيع عليه في الخامس من نوفمبر الجاري، كان يهدف في المقام الأول إلى ضبط بوصلة الحرب على المليشيات الحوثية، بعدما عمل حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي على تشويه هذا المسار، بعدما ارتمى في أحضان الانقلابيين.

يُشير ذلك إلى أنّ نجاح اتفاق الرياض ليس في صالح المليشيات الإخوانية، التي تحاول بكل السبل إلى إفشال هذا المسار، وهو ما يدركه المجلس الانتقالي الجنوبي جيدًا ويعمل على التصدي إليه، عبر كافة السبل.

القيادة السياسية الجنوبية برهنت على قدرتها على حماية الوطن من كافة المؤامرات التي تُحاك ضده، وهي ستكون أيضًا مستعدة لكافة السيناريوهات المقبلة التي من المتوقع أن تشهد تزايدًا من قِبل المليشيات الإخوانية، وذلك على الصعيدين السياسي والعسكري.

وبينما شهدت الفترة الماضية، تصاعدًا في الإرهاب الإخواني ضد الجنوب، فقد برهنت القيادة الجنوبية سواء سياسيًّا عبر المجلس الانتقالي أو عسكريًّا عبر القوات الجنوبية على قدرتها الكاملة على صون مقدرات الجنوب والدفاع عن مصالحه، وهو ما يعني أنّ الجنوب سيكون قادرًا على إفشال كافة العراقيل والأشواك التي يزرعها إخوان الشرعية في مسار اتفاق الرياض.