معالجة القضية الجنوبية مشروع عربي ودولي

ان مسألة معالجة القضية الجنوبية وحلها حلا نهائيا بعد ان ظلت لسنوات طوال مطلبا شعبيا وهدفا ثوريا جنوبيا أصبحت اليوم مشروعا عربيا دوليا فعليا حقيقيا ضروريا ملزما لكافة الاطراف ذات الصله والعلاقة بالقضية الجنوبية وبمعالجتها في مقدمتها شعب الجنوب ممثلا بالمجلس الانتقالي الجنوبي وحكومة الشرعيه اليمنية والمجتمعين العربي والدولي ، ولم تعد هذه المسألة بعد اليوم رغبه محصوره على شعب الجنوب لوحده فقط، كما لم تعد مسألة القبول بالمعالجه خاضعه للجدل والمماطله والتسويف والمزاجيه والطوعية من قبل اي طرف كان خاصة بعد ان تبين للقوى الاقليمية والعالمية بان ما تسمى بالشرعية اليمنية هي في الحقيقة منظومة الاحتلال اليمني الشمالي وتسعى منذ العام 1994م من اجل جعل الجنوب وطنا ومرتعا لقوى الارهاب والتطرف وتصديرها الى مختلف دول العالم لنشر الارهاب وايجاد وضع عالمي غير آمن وغير مستقر بهدف استمرار احتلال الجنوب وارباك وابتزاز الدول المجاورة لليمن والقوى العظمى العالمية تحت مبرر محاربة الارهاب المصنع والمنتج فعلا باياد ما تسمى بسلطات الشرعية اليمنية ..

لقد تجلت الحقائق وانكشف كل مستور واتضح الغموض والتعتيم للقاصي والداني الذي كانت تفتعله والتزييف الممنهج الذي تتبعه قوى الاحتلال اليمني لتظليل ومغالطة وخداع الراي العام العربي والعالمي حول الكثير من القضايا الهامة.

وهاهي اتفاقية الرياض التي ابرمة مؤخرا بين الشرعية اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي برعاية واشراف وشهادة القوى الدولية والاقليمية تعتبر نقطة التحول الفعلية والمنطلق الاول في التوجه العربي والدولي لمعالجة القضية الجنوبية بجدية نحو استعادة دولة الجنوب الظمان والامان للاستقرار الامني العربي والعالمي والقضاء على قوى الارهاب والتطرف التي تشكل ما تسمى بالسلطات الشرعية اليمنية جزء رئسيا كبيرا منها، آملين نحن ابناء الجنوب التعجيل في وضع النقاط على الحروف وتنفيذ بنود الاتفاقية، والقضاء التام على قوى الارهاب ، ورفعت الجلسة.