مؤامرة تقسيم حضرموت.. الإصلاح يبحث عن موطئ قدم في الجنوب

الاثنين 25 نوفمبر 2019 01:17:00
مؤامرة تقسيم حضرموت.. الإصلاح يبحث عن موطئ قدم في الجنوب
أعادت مليشيات الإصلاح التي تختبئ في ستار الشرعية مقترح قديم جرى مناقشته قبل 22 عاماً يرتبط بتقسيم حضرموت إلى محافظتين في خطوة تستهدف ضمان موطئ قدم في الجنوب مع بدء تنفيذ اتفاق الرياض الذي ينص على انسحاب مليشيات الإصلاح من وادي حضرموت وشبوة وأبين، ما يعني أن الإصلاح لن يكون له أي وجود مستقبلي في الجنوب. 
ويرى مراقبون أن إثارة هذا المطلب في الوقت الحالي يرجع إلى فشل أدوات قطر في إفشال اتفاق الرياض، ما دفعها للبحث عن اتخاذ قرارات سياسية من قبل الشرعية بتشكيلتها الحالية قبل إدخال تعديلات جذرية عليها تنهي هيمنة الإصلاح عليها، وبالتالي فإن إخوان اليمن عملوا على إعادة مخطط تقسيم حضرموت للواجهة بعد فشلهم في تفعيل مخطط إفشال الاتفاق.
ويعد وكيل محافظة حضرموت لشؤون الوادي عصام الكثيري من أهم أدوات مخطط الإخوان لتقسيم حضرموت، وأن تلك المساعي تهدف لاعتماد محافظة وادي وصحراء حضرموت وتعيين وكيل حضرموت لشؤون الوادي عصام الكثيري محافظا لها، والذي زار السعودية وعقد لقاءات رسمية بالرئيس اليمني المؤقت عبدربه منصور هادي ونائبه الإرهابي علي محسن الأحمر بشأن ذلك. 
ويرى مراقبون أن النائب الإرهابي ومستشار الرئيس محمد اليدومي رئيس حزب الإصلاح ومدير مكتب هادي عبدالله العليمي ووكيل أول حضرموت الساحل عمرو بن حبريش ، هم من قادوا التحرك نحو تلك المؤامرة في الوقت الحالي، وأنهم يسعون لجعل تلك المؤامرة ضمن ملحق تنفيذي لاتفاق الرياض.
وتسعى مليشيات الإصلاح من خلال عناصرها الإرهابية المتمثلة بالمنطقة العسكرية الأولى التي تحتل الوادي عسكريا لفصل وادي حضرموت كمحافظة مستقلة تكون خاضعة لسيطرتهم، وذلك بعد أن أدركت أنها غير قادرة على تنفيذ مخططاتها بالوضع القائم للمحافظة.
ومن جانبه قال الشاعر عبدالله الجعيدي، إن "حضارم باب اليمن والحصبة وحميد وعلي محسن الأحمر يرمون بآخر ورقة لهم وهي محاولة تقسيم محافظة حضرموت إلى محافظتين وذلك بهدف المحافظة على مصالحهم ومصالح أسيادهم هناك. فخابوا وخابت كل مساعيهم".
وكان ناشطون أطلقوا هاشتاج "حضرموت ترفض التقسيم"، تعبيرًا عن رفض أبناء المحافظة لتقسيم حضرموت إلى محافظتين، وتأكيدًا على أن الحضارم لن ينصاعوا إلى المشاريع الإخوانية المستهلكة لتشتيت المجتمع الحضرمي.
وقال الناشط السياسي نافع بن كليب، اليوم، إن عناصر حزب الإصلاح الإخواني في وادي حضرموت هم من طالبوا بتقسيم حضرموت، مشيرًا إلى أن تلك المطالب تأتي لعرقلة اتفاق الرياض.
وقال الكاتب الصحفي أسامة بن فائض، إن حضرموت لن تنصاع خلف المشاريع الإخوانية التي تهدف لتشطيرها جغرافيًا للنيل من المشروع الجنوبي، لتتمكن قوى النفوذ والاحتلال الشمالي من السيطرة على ثرواتها. والمؤسف أن أطراف محسوبة على حضرموت تسعى إلى التقسيم حفاظًا على مشاريعهم المشبوهة ونفوذهم المنتهي".