الشرعية تقنن أوضاع عناصرها الإرهابية لإفشال اتفاق الرياض

الاثنين 25 نوفمبر 2019 02:06:00
الشرعية تقنن أوضاع عناصرها الإرهابية لإفشال اتفاق الرياض

يسعى حزب الإصلاح الذي مازال مهيمناً على الشرعية لتقنين أوضاع العناصر الإرهابية المتهمة في عمليات هدفت إلى إشعال الأوضاع في الجنوب على مدار السنوات الماضية، وذلك في مراوغة جديدة تهدف لإفشال اتفاق الرياض واستفزاز المجلس الانتقالي وانتظار أي إشارات تحمل تنصلاً من الاتفاق الذي وقعه قبل أسابيع في العاصمة السعودية الرياض.

أقدم إخوان اليمن على إعادة الإرهابي خالد فاضل قائد محور تعز السابق إلى مهام عمله بشكل مفاجئ ومن دون الإعلان الرسمي عن أي قرار جمهوري بإعادته إلى قيادة محور تعز، وتفاجأ سكان مدينة تعز، أمس السبت، بخبر صحافي وزعه مكتب الإعلام بالمحافظة يشير فيه إلى الإرهابي والقيادي بمليشيات الإصلاح خالد فاضل بصفته قائدا لمحور تعز وقائدا للواء 145 مشاة.

قبل أن ينشر “المركز الإعلامي لمحور تعز” خبرا عن اجتماع ضمه بقادة الألوية العسكرية في المحافظة، الأحد، وجه فيه فاضل باستمرار الحملة الأمنية في ضبط ما وصفه بالعناصر “المنفلتة العابثة بأمن المدينة وبالممتلكات العامة والخاصة، واتخاذ الإجراءات اللازمة لردعها” وهي الصفة التي أطلقها الإخوان على كل مناوئيهم السياسيين والعسكريين في تعز.

فيما زجت الشرعية باسم الإرهابي أمجد خالد، ضمن الفريق الذي سيشرف على تنفيذ الملحقين الأمني والعسكري الذين تضمنهما اتفاق الرياض الموقع في الخامس نوفمبر الجاري، بين الحكومة الشرعية والانتقالي الجنوبي، فيما لم يتأكد بعد انضمامه للفريق من عدمه، غير أنه وصل إلى العاصمة عدن، اليوم الأحد.
ويعد أمجد خالد، أحد الإرهابيين المتورطين في جرائم حرب ضد أبناء الجنوب على مدار السنوات الماضية، وخلال أحداث شهر أغسطس الماضي، قاد خالد الذي كان يشغل منصب قائد لواء النقل في مليشيات الشرعية، عدة هجمات إرهابية ضد أبناء الجنوب، وهو أحد الأذرع اليمني للمدعو الميسري.

ومن جانبه استنكر الإعلامي صلاح بن لغبر، عودة خالد إلى العاصمة عدن مشيراً إلى ‏أن مهمة اللجنة العسكرية من جانب الجنوب العربي، تنفيذ قرار تسليم الأسلحة والمتفجرات ومعامل تصنيعها والتي تمت مصادرتها من قيادات ومعسكرات الألوية والمخابىء التابعة لحزب الإصلاح وتنظيمي القاعدة وداعش خلال أحداث أغسطس الماضي للتحالف العربي.

ومن جانبه أكد رئيس دائرة الشباب بالمجلس الانتقالي الجنوبي بيافع، فضل الشطيري، أن الهدف من عودة الإرهابي، أمجد خالد وعناصر إرهابية أخرى إلى عدن هو زعزعة أمن واستقرار الجنوب، واعتبرها خطوة استباقية لخلط الأوراق وإفشال اتفاق الرياض.

وأضاف: " أن عودة العناصر الإرهابية من شأنها إضعاف قدرة القوات المسلحة الجنوبية في مواجهة قوات الأحمر في جبهة شبوة ومواجهة قوات الحوثي في جبهة الضالع.

فيما قال الخبير العسكري والمحلل السياسي، العميد خالد النسي، إن الإخوان لن يلتزموا باتفاق الرياض بل استغلوه لإعادة ترتيب أوراقهم في الجنوب، موضحاً أن من أبرز انتهاكات ميليشيا الإخوان لاتفاق الرياض هي عودة الإرهابي أمجد خالد إلى عدن، المعروف أنه من قيادات إراقة الدماء والذي تورط في اغتيال مئآت الأبرياء.

وأضاف": "قبل الجنوبيين باتفاق الرياض وهم يعلمون أن الإخوان لن يلتزمون به بل سيستغلونه في إعادة ترتيب أوراقهم في المحافظات الجنوبية بعد أن بعثرتها المقاومة الجنوبية في عدن وأبين وكان متوقع أن تكون هناك تجاوزات ولكن ليس إلا حد عودة من دعم الإرهاب إلى عدن".