انهيار الريال .. إلى أين ؟

من الطبيعي انهيار الريال اليمني أمام الدولار، ذلك أن اليمن لم يعد ينتج شيئا في ظل ارتفاع الواردات وانعدام الصادرات، وبالتالي تنعدم العملة الصعبة، ومن ناحية أخرى ففي فروع البنك المركزي في بقية المحافظات لا يتم التعامل مع الفرع الرئيسي في العاصمة المؤقتة عدن،  وبالتالي لا يتمكن البنك المركزي من صرف رواتب الموظفين في المناطق الواقعة تحت سيطرة الانقلابين، وبالنسبة لمحافظة تعز فبرغم أن مبنى البنك المركزي تحت سيطرة الشرعية إلا أن منطقة الحوبان التي توجد فيها المصانع وشركة النفط وعائدات الضرائب تذهب للانقلابين لأن المنطقة تحت سيطرتهم في ظل عدم وجود قرار سياسي  لتحرير محافظة تعز.

وبالنسبة للإنتاج فاليمن كانت  تصدر النفط الخام وذلك عن طريق رأس عيسى في الحديدة والخاضع لسيطرة الانقلابين، والأمم المتحدة ترفض تحرير محافظة الحديدة ويعود السبب في ذلك إلى عدم إثبات الشرعية هيبة الدولة في المناطق المحررة، ففي المحافظات الجنوبية لا يتم فرض السلطة الواقعية على الأرض، لذا على السلطة والقوى الجنوبية الوقوف صفاً واحداً ضد الانقلابين لتنتهي الحرب ويتوقف انهيار الريال اليمني.