صورة الإصلاح المفخخة تحاول تبرئة أمجد خالد من تهمة الإرهاب
حاولت الأذرع الإعلامية لمليشيات الإصلاح أن تبرأ الإرهابي أمجد خالد من تهمة الإرهاب التي تلاحقه منذ انضمامه إلى تنظيم القاعدة، وذلك من خلال نشرها صورة يمكن وصفها بالمفخخة يظهر فيها الشيخ محمد بن زايد ولي عهد ابوظبي، ويبدو أنها كانت بطلب خالد الذي استغل فرصة وجوده بجواره ليطلب الالتقاط صورة معه.
وبحسب مصادر مطلعة فإن تلك الصورة كانت في أوائل العام 2016، في أعقاب تحرير العاصمة عدن بخمسة أشهر تقريبا، وكانت أثناء زيارة قيادة مقاومة عدن في وقت تعاون فيه الإرهابي أمجد خالد مع تنظيم القاعدة بشكل سري قبل أن ينكشف أمره بتحالفه مع القيادي بتنظيم القاعدة المدعو أبو سالم التعزي، أمير تنظيم القاعدة في عدن ضد المقاومة الجنوبية.
وكانت دولة الإمارات العربية المتحدة تحسن الظن به وبالكثير من أبناء الشعب اليمني ضمن خطواتها الساعية لإنهاء الأزمة اليمنية بجميع السبل والوسائل، وحاولت دولة الإمارات منذ دخولها عاصفة الحزم أن تنحي أي خلافات جانباً وفتحت ذراعيها لكثير من القوى التي سرعان ما انقلبت عليها، وبالتالي فإن أي محاولة لتشويه دولة الإمارات من خلال تلك الصورة المقطوعة والتي كانت في حضور الشيخ هاني بن بريك ستئول بالفشل.
في المقابل فإن أي محاولة لتبرئة المدعو أمجد خالد من تهمة الإرهاب بناءً على صورة جرى تصويرها منذ سنوات فلن تجدي نفعاً أيضاً، تحديداً وأن الجميع يدرك أن عناصر تنظيم القاعدة لديهم القدرة على التخفي أطول فترة ممكنة، كما أن خالد يعد أحد القيادات الانغماسية والتي يجري زرعها في أوساط القوى السياسية والعسكرية الوطنية كجواسيس قبل أن ينكشف سرهم، وهو ما كشف عنه العديد من القيادات الذين وقعوا في يد المقاومة الجنوبية وقوات التحالف في أعقاب تحرير محافظات الجنوب من تنظيم القاعدة.
ويذهب البعض للتأكيد على أن دولة الإمارات العربية المتحدة قبلت باستقباله لأنه درس في كلية زايد العسكرية وكان يخفي ولاؤه للإخوان، وأن ذلك يرجع إلى قدراته في المراوغة بالإضافة إلى التدريبات التي تشرف عليها جهات استخباراتية دولية وتستهدف إخفاء الانتماءات الحقيقية لعناصر تنظيم القاعدة وداعش، غير أن ذلك لم يمنع من كشف سره لاحقاً.
زجت الشرعية باسم الإرهابي أمجد خالد، ضمن الفريق الذي سيشرف على تنفيذ الملحقين الأمني والعسكري الذين تضمنهما اتفاق الرياض الموقع في الخامس نوفمبر الجاري، بين الحكومة الشرعية والانتقالي الجنوبي، فيما لم يتأكد بعد انضمامه للفريق من عدمه، غير أنه وصل إلى العاصمة عدن، قبل أيام.
ويعد المدعو أمجد خالد، أحد الإرهابيين المتورطين في جرائم حرب ضد أبناء الجنوب على مدار السنوات الماضية، وخلال أحداث شهر أغسطس الماضي، وقاد خالد الذي كان يشغل منصب قائد لواء النقل في مليشيات الشرعية، عدة هجمات إرهابية ضد أبناء الجنوب، وهو أحد الأذرع للمدعو الميسري.