أمجد خالد .. ضمن مخطط الأحمر لاستعادة مواقع القاعدة بالجنوب
يمكن النظر إلى اعتماد محسوبين على تنظيم القاعدة ضمن اللجان المشرفة على تنفيذ بنود اتفاق الرياض وعلى رأسهم الإرهابي أمجد خالد على أنها تأتي ضمن مخطط جنرال الإرهاب علي محسن الأحمر، لاستعادة المواقع التي خسرها تنظيم القاعدة في اليمن بفعل بطولات أبناء الجنوب، وذلك بعد أن فشلت الحشود التي جاءت من مأرب وتعز على مدار الأشهر الماضية في أن تحرك مكانها في شبوة.
يسعى الأحمر إلى تعطيل اتفاق الرياض فهو من جانب يدفع بالإرهابيين كوسطاء عسكريين بين حكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي وفي الوقت ذاته يطالب المجلس الانتقالي بتسليم المرافق والسلاح، وهو ما يؤدي مباشرة إلى تمكين القاعدة مرة أخرى من محافظات الجنوب، وهو ما يفسر الرفض الجنوبي لتواجد أمجد خالد تحديداً ضمن اللجنة المشرفة على تنفيذ بنود اتفاق الرياض.
ويعد الإرهابي أمجد خالد المدعوم من البطانة السيئة التي تحيط بالرئيس اليمني المؤقت عبدربه منصور هادي، أحد القيادات التي تنتمي إلى تنظيم القاعدة بل أنه يتحالف مع قيادات تنتمي إلى عناصر إرهابية تابعة لتنظيم داعش، وهدف من خلال تلك التحالفات إلى شن عمليات إرهابية ضد المقاومة الجنوبية، ويشكل تواجده في العاصمة عدن انقلاباً صريحاً على اتفاق الرياض.
وتهدف الشرعية من وراء تواجد أحد الشخصيات المحسوبة على تنظيم القاعدة في عدن التأكيد على إبعاد الإصلاح عن الواجهة في حين أنه لا فرق بين تنظيم الإخوان وغيرها من التنظيمات الإرهابية التي لا يروق لها الاستقرار الأمني في العاصمة عدن وبقية المحافظات.
وتعود علاقة علي محسن الأحمر، بتنظيم القاعدة إلى فترة طويلة، وبحسب ما نشره إبيتر ساليسبري، الباحث في معهد دول الخليج العربية في واشنطن ضمن تقرير بحثي نشره في العام ٢٠١٧ ، فإن الأحمر أتاح أرضًا خصبةً للمجموعات والفصائل المتطرفة التي تحولت فيما بعد إلى ما يُعرف بتنظيم القاعدة.
وتقول الدراسة: "إن الأحمر تمكَّن من تقديم نفسه على أنَّه آخر أمل لتحقيق النصر العسكري ضد الحوثيين، وكخط دفاع أخير عن اليمن، وفي حال تمكنه من تحقيق نتائج ملموسة على الأرض، فقد يكون قادرًا على الانطلاق مرتكزا على منصبه الحالي ليهندس لنفسه عودة غير متوقعة إلى السلطة".
كما أنّ المليشيات الإرهابية التابعة لمحسن الأحمر، متورطةٌ بوضوح تام في استهداف قوات التحالف العربي والمدنيين في مناطق الجنوب، وقد برهن الهجوم الإرهابي الذي استهدف قوات الحزام الأمني في محافظة أبين في أغسطس الماضي، على علاقة علي محسن الأحمر بتنظيم القاعدة في اليمن.
وقام الأحمر وقيادات حزب الإصلاح بمنح مئات الرتب العسكرية لعناصر بينهم من ينتمي لتنظيم القاعدة بشكل مخالف للقوانين، فضلًا عن منح رتب عسكرية لأطفال لم يتجاوز سنهم الخامسة عشر، فيما منحت مليشيات الإخوان عناصرها المدنيين رتبًا عسكرية تتدرج من رتبة ملازم ثان حتى لواء.
وبينت أن نسخًا من قرارات التعيين يأتي في طليعتها محافظ البيضاء الإخواني، نائف القيسي، الذي منح نفسه رتبة لواء بطريقة مخالفة لقانون قوات الجيش، والترقية العسكرية، وأدرجت وزارة الخزانة الأمريكية في وقت سابق، نائف القيسي على قوائم الإرهاب؛ بتهمة تمويل تنظيم القاعدة في اليمن، والمشاركة في العمليات الإرهابية التي ينفذها هناك.