رغم جهود التحالف.. إرهابي يعرقل الترتيبات العسكرية في عدن
يحاول التحالف العربي إنجاز ملف الترتيبات العسكرية ليكون بمثابة انطلاقة لتنفيذ باقي بنود اتفاق الرياض، ومنذ توقيع الاتفاق قبل أسابيع أرسل لجانه العسكرية لدراسة الوضع والدفع باتجاه توجيه القوات لمواجهة المليشيات الحوثية، غير أن وجود الإرهابي أمجد خالد على رأس اللجان التي أرسلتها الشرعية يعرقل جهود التحالف في ظل عدم انسحاب حشود مأرب من شبوة وبعض مناطق أبين.
وبحسب مصادر مطلعة في عدن هناك بعض المجاميع التي رجعت بشكل فردي وتخفت في زي مدني في محاولة لإعادة تمركزها مرة أخرى في العاصمة عدن، على رأسهم مهران القباطي، قائد ما يسمى باللواء الرابع حماية رئاسية، واليد الطولى لعلي محسن شمال المدينة، لينضم بذلك إلى الإرهابي أمجد خالد ، والذي يرأس لجنة هادي العسكرية.
وجاء التحشيد الإخواني في الوقت الذي يبذل فيه التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية جهودا حثيثة لدفع آلية تنفيذ اتفاق الرياض الموقع بين المجلس الانتقالي الجنوبي وحكومة الشرعية في 5 من نوفمبر إلى الأمام والتصدي بقوة لأي محاولات تحاول عرقلة البرنامج الزمني للاتفاق.
وعبرت تصريحات الإرهابي أمجد خالد، التي أطلقها عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، عن رغبته في الانتقام من أبناء الجنوب إذ زعم بأنه "لن يتم إبقاء أي أسلحة ثقيلة بحوزة الانتقالي، وأنه سيتم نقل قوات الانتقالي مع أسلحتها الثقيلة إلى الجبهات"، في وقت لم يتطرق فيه إلى التعامل مع مليشيات الشرعية والتي تتستر خلفها مليشيات الإصلاح وعدد من التنظيمات الإرهابية الأخرى، وهو ما يعني أنه جاء من أجل تصفية القوات الجنوبية وليس دمجها كما ينص اتفاق الرياض.
ويسعى الإرهابي أمجد خالد أن يمكن قيادات تنظيم القاعدة من محافظات الجنوب مجدداً بعد سنوات من تطهيرها من عناصر التنظيم، وينفذ سياسية قطرية تركية لإرباك اتفاق الرياض من خلال البدء بالتحشيد العسكري والحملات الإعلامية وتصدير الشائعات التي يسعون من خلالها إلى إحداث عرقلة لتطبيق بنود اتفاق الرياض.
ويتعجب الكثير من المراقبين من مطالبات حكومة الشرعية الانتقالي بتسليم المرافق والسلاح في حين مليشيا الإصلاح لم تنسحب من شبوة و أبين بل وتصعد عسكريا بحشد قواتها باتجاه محافظات الجنوب بجانب اعتمادها على قيادات في تنظيم القاعدة الإرهابي ضمن اللجان المشرفة على تنفيذ بنود الاتفاق وعلى رأسهم الإرهابي أمجد خالد الذي يطالب الشارع الجنوبي بمحاكمته للجرائم البشعة التي أرتكبها.
وبحسب العديد من المراقبين فإن اعتراض الجنوب على عودة الإرهابي أمجد خالد ليس من باب المناكفات ولا المكايدة، وإلا كان أولى أن يعترض أبناء الجنوب على عودة المدعو سند الرهوة وهو متورط في الأحداث أكثر بكثير، ومرتزق معروف يعمل لمن يدفع، لكن الفرق أن أمجد ينتمي لتنظيم القاعدة وكل من له صلة بالأمن أو بالإعلام يعرف ذلك.