أشواك الإصلاح تمهد لنزيف متجدد للدماء في الجنوب
تسعى مليشيات الإصلاح إلى وضع أشواكها على طريق اتفاق الرياض بما يمهد لنزيف مزيد من الدماء التي تصب في صالح التنظيمات الإرهابية وتعرقل جهود مواجهة التحالف العربي للمليشيات الحوثية، ومازال الإصلاح يتخفى في ستار الشرعية وتظهر محاولاته لإفشال الاتفاق بشكل يومي، كان آخرها الدفع بحشود جديدة من مأرب إلى شبوة وأبين، في وقت من المفترض أن تنسحب فيه مليشيات الإصلاح من المحافظتين منذ الأربعاء الماضي تنفيذا لبنود الاتفاق.
ودفعت مليشيا الإخوان، بتعزيزات عسكرية كبيرة من محافظة مأرب باتجاه محافظة أبين، ووصلت التعزيزات العسكرية الإخوانية إلى قرب مدينة عتق في شبوة، على أن تكمل طريقها بعد ذلك باتجاه أبين.
ويُمثل إرسال مليشيا الإخوان تعزيزات عسكرية باتجاه أبين خرقاً لاتفاق الرياض الموقع بين الانتقالي الجنوبي وحكومة الشرعية، ونصت بنود اتفاق الرياض على عودة جميع القوات التي قدمت لشبوة وأبين على خلفية أحداث أغسطس إلى مواقعها في مأرب والجوف والبيضاء.
وبحلول يوم الأربعاء الماضي دخل اتفاق الرياض، الموقع بين المجلس الانتقالي الجنوبي وحكومة الشرعية، مرحلة التعثر حيث كان من المفترض الانتهاء من تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق، وهي انسحاب الميليشيات من محافظتي شبوة وأبين غير أن ذلك لم يحدث حتى الآن.
وبحسب مصادر عسكرية فإن مليشيات الإخوان تقوم بشكل مستمر منذ اجتياحها محافظة شبوة بتخريج دفعات عسكرية من المجندين التابعين لها في محاولة للالتفاف على بند انسحابها والتحجج بأنها قوات تتبع لإدارة الأمن.
كما طالت حملات الاعتقال عشرات الشباب من أبناء مديريات عتق وحبان وميفعة بمحافظة شبوة لاستفزاز قوات النخبة الشبوانية، لدفعها لعمل عسكري يفجر الموقف، ولكن قيادة النخبة لم تعطِ ميليشيا الإصلاح هذه الفرصة.
وامنيا تواصل الشرعية الدفع بخلاياها الإرهابية في عدن وبعض المحافظات لزعزعة الأمن والاستقرار حيث حاولت خلال الأسبوع الماضي خلايا عدة خلق الفوضى ونشر الإرهاب وإشعال اشتباكات مسلحة في دار سعد والشيخ عثمان بالعاصمة عدن،وايضا حاولت تلك الخلايا افتعال الفوضى في أبين ومودية ولودر.
واعتبر المجلس الانتقالي الجنوبي أنّ "القيادات العسكرية الإخوانية في الشرعية تحاول تفجير الوضع في شبوة وبعض محافظات الجنوب، وأن محاولات مليشيات الإخوان التابعة للشرعية تفجير الوضع في شبوة، تحدٍ صارخ لجهود التهدئة التي يرعاها التحالف العربي".
ودعا المجلس الانتقالي الجنوبي قيادة التحالف إلى "إلزام الطرف الآخر بوقف الاستفزازات والخروقات التي تهدف إلى إعاقة تنفيذ اتفاق الرياض، ووفق ما تقتضيه مصلحة الجنوب".
أكد الناشط السياسي، مالك اليزيدي اليافعي، عدم جدية مليشيات الإخوان التابعة للشرعية في تنفيذ اتفاق الرياض، لافتا إلى أن تحركات الإخونج من مأرب واستمرار إرسالهم للقوات إلى شبوة يؤكد على ذلك.
وتابع: "علينا الاستعداد للحرب حتى إثبات حسن النوايا من الطرف الآخر بسحب قواته من شبوة وأبين كخطوة أولى، وعلى التحالف توضيح موقفه من تحركات شرعية الإخونج قبل اندلاع الحرب فهي قاب قوسين أو أدنى".