ألف حوثي في الساحل الغربي.. المليشيات تنسف مسار السلام
برهنت المليشيات الحوثية على خبث نواياها واتجاهها نحو التصعيد وعملها على التصعيد الميداني على الأرض، على النحو الذي يُطيل أمد الحرب التي تخطّت كل الخطوط الحمر.
مصادر مطلعة لـ"المشهد العربي" كشفت أنَّ المليشيات الحوثية دفعت بما لا يقل عن ألف مقاتل إلى الساحل الغربي، في محاولة من الانقلابيين لتعويض خسائرهم التي تعرَّضوا لها في الأيام الماضية، وضمن تحركاتها التي تستهدف التصعيد العسكري في هذه الجبهة.
المصادر أوضحت أنّ المليشيات الحوثية استقدمت هذه العناصر من المحافظات الخاضعة لسيطرتها، وتم حشدهم إلى الساحل الغربي.
كافة الشواهد الميدانية تشير إلى أنّ المليشيات الحوثية تعمل في الفترة الراهنة على تصعيد الأوضاع، بما يُجهِض إحلال السلام، ويبرهن على الوجه الإرهابي المتطرف لهذا الفصيل المدعوم من إيران.
وضمن مخطط التصعيد نفسه، فقد كشفت مصادر مطلع، في وقت سابق، أنّ عناصر من حزب الله شوهدت رفقة قياديين في مليشيا الحوثي في أحد الأحياء على مقربة من مدينة الصالح بمحافظة الحديدة.
وأجرت المليشيات أعمال حفريات واستحداثات نشطة بالمنطقة وتحركات وتعزيزات رصدت في عددٍ من الأحياء والشوارع بمركز المحافظة وأعمال تصعيد واسعة في مديريات جنوب الحديدة.
وبحسب مصادر محلية، فإنّ ما لا يقل عن ثلاثة أشخاص من حزب الله شوهدوا رفقة القياديين الحوثيين "أبو أيمن" و"أبو يحيى" في شارع التسعين الذي يؤدي إلى مدينة الصالح ويشهد استحداثات من حفريات ومتاريس أقامتها المليشيات الحوثية بعد تثبيت نقاط وقف إطلاق النار، بإشراف رئيس البعثة الأممية ولجنة تنسيق إعادة الانتشار في الحديدة الجنرال أباهيجيت جوها.
وتوجد في قطاع الصالح، إحدى نقاط المراقبة الخمس التي نصبتها البعثة الأممية ولجان الارتباط المشتركة لمراقبة تثبيت وقف إطلاق النار بمدينة الحديدة، في أكتوبر الماضي.
ويتواجد عشرات العناصر من الحرس الثوري وحزب الله في الحديدة كخبراء تصنيع صناعة متفجرات، وتفخيخ زوارق وطائرات مسيرة وتجميعها ويشرفون على ورش ومعامل تصنيع الأسلحة في الحديدة.