اعتقالٌ ثم اختفاء.. زوجان في مرمى الإرهاب الحوثي
كثّفت المليشيات الحوثية من ظاهرة الاعتقالات في المناطق الخاضعة لسيطرتها، وذلك تحسبًا لأي احتجاجات قد تندلع ضدها في الفترة المقبلة.
مصادر مطلعة كشفت في الساعات الماضية، أنّ عناصر من المليشيات، مدعمة بفرقة نسائية مما تُسمى بكتائب "الزينبيات" اقتحمت منزل عبد الله الطويلي في صنعاء، واختطفته وزوجته، وتمّ اقتيادهما إلى جهة غير معلومة.
وبينما لم يتكشّف إلى الآن مصير الزوجين المعتقلين، إلا أنّ الواقعة تنضم إلى خطوات حوثية مماثلة أقدمت المليشيات على اتخاذها في الفترة الأخيرة، في ظل مخاوف من الانقلابيين من اندلاع احتجاجات ضدها، على غرار المظاهرات التي تسود في العراق ولبنان وحتى إيران.
ويوم الجمعة الماضية، أقدمت مليشيا الحوثي على اعتقال العشرات من الشبان بعدد من أحياء صنعاء بسبب دعوات للتظاهر، حيث قال سكان محليون لـ"المشهد العربي"، إنَّ المليشيات داهمت عددًا من الأحياء والمنازل في مناطق مذبح وشملان غربي صنعاء وبيت بوس الحثيلي وشميلة جنوبي صنعاء.
وأوضح السكان أنَّ المداهمات الحوثية جاءت لاعتقال مجموعة من الشبان بعد دعواتهم للخروج بتظاهرات في مجموعات "واتس آب" .
وتسود مخاوفٌ كبيرة لدى المليشيات الحوثية، من اندلاع احتجاجات ضدها على غرار المظاهرات التي تسود في لبنان والعراق وإيران على مدار الأسابيع الماضية.
فالمليشيات الحوثية لا تتوقف عن اتخاذ إجراءات تحاول من خلالها وأد أي احتجاجات قد تندلع ضدها، ففي وقتٍ سابق كشفت مصادر قبلية لـ"المشهد العربي" أنّ المليشيات وزَّعت أموالًا على مشائخ ووجهاء قبائل طوق صنعاء من خلال استدعائهم لعقد لقاءات منفصلة وجماعية, في إطار التحركات الحوثية لمنع أي انتفاضة ضدهم.
المصادر قالت إنَّ مليشيا الحوثي استدعت مشائخ وشخصيات اجتماعية على مجموعات واجتماعات فردية للبعض، للقاء القيادي الحوثي محمد علي الحوثي عضو ما يسمى المجلس السياسي، وآخرين مع القيادي أبو علي الحاكم رئيس هيئة الاستخبارات الحوثية، والبعض مع القيادي الحوثي عبدالباسط الهادي المعين من المليشيات محافظًا لصنعاء .
وركَّزت القيادات الحوثية على استدعاء المشائخ الموالين لحزب المؤتمر وغير الموالين لهم وحثتهم على رفض دعوات الفوضي، كما وزّعت أموالًا على المشائخ الذين حضروا هذه الاجتماعات بما يتراوح بين 200 ألف و500 ألف ريال.