التضييق الإخواني على الإعلام.. إرهابٌ يستهدف إخفاء الحقيقة
يعتبر استهداف وسائل الإعلام، قاسمًا مشتركًا للإرهاب الذي تمارسه المليشيات الحوثية ونظيرتها الإخوانية، كلٌ في مناطق سيطرته، بغية إخفاء الجرائم التي يرتكباها.
ففي مدينة تعز، اختطف مسلحون يتبعون المليشيات الإخوانية، موزعًا يعمل لدى صحيفة "الشارع"، كما اعتدت على سيارة التوزيع وسائقها، في مكان غير معروف.
ودعت الصحيفة، جميع الأحزاب والمنظمات الحقوقية المحلية والعربية والدولية إدانة هذا الفعل الإجرامي والضغط من أجل الإفراج عن موزِّعها في مدينة تعز، وسيارة التوزيع وسائقه.
ليست هذه المرة الأولى التي تُقدم فيها المليشيات الإخوانية على استهداف الإعلاميين، ففي وقتٍ سابق من نوفمبر الجاري أقدم عناصر "الإصلاح" على اعتقال الناشط الإعلامي سعيد سالم بوزير السقطري، وذلك بسبب فضحه الخطايا التي ترتكبها السلطة الإخوانية على مدار الوقت في المحافظة.
واقعة اعتقال السقطري أعقبت اعتقال الصحفي إبراهيم حيدرة القميشي في مدينة عتق بمحافظة شبوة من قِبل المليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية، حيث قامت قوة تابعة لمليشيا الإخوان باعتقال الصحفي واقتياده إلى معسكر خارج المدينة، وتمّ التحقيق معه وتفتيش جواله قبل أن تقوم بالإفراج عنه.
التضييق على الإعلام هو سياسة إخوانية معتادة، ففي وقتٍ سابق أصدرت حكومة الشرعية المخترقة إخوانيًّا، توجيهات باتخاذ "الإجراءات القانونية حيال كل من يحاولون الإساءة للجيش عبر نشر معلومات كاذبة أو منشورات مضللة في مواقع التواصل الاجتماعي"، على حد قولها.
وفي الوقت الذي فشل فيه حزب الإصلاح الإخواني في تزييف الحقائق، فقد عمد إلى رفع سلاح القوة الغاشمة ضد الصحفييين والإعلاميين، وهو ما يتجلى في وقائع استهدافهم بشكل متكرر.
هذه السياسة الإخوانية تحاكي ما تفعله أيضًا المليشيات الحوثية التي تستهدف الصحفيين والإعلاميين بغية ترهيبهم وإخفاء الحقائق التي تفضح جرائم الانقلابيين.