المخطط القطري.. مفخخات الإصلاح التي تستهدف نسف اتفاق الرياض
بعد مرور أكثر من ثلاثة أسابيع على توقيع اتفاق الرياض بين المجلس الانتقالي الجنوبي وحكومة الشرعية، لم يسلم الاتفاق إلى الآن من المفخخات التي يزرعها حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي في محاولة لإفشال هذا المسار.
الدور الإخواني الهادف إلى إفشال الاتفاق، يتم بالتنسيق مع أطراف خارجية، تتمثّل في قطر وتركيا، في محاولة مستميتة من هذا المعسكر المتطرف لتشويه التحالف العربي على مدار الوقت.
وبحسب مصادر سياسية، فإنّ حزب الإصلاح اتخذ من ترتيب عملية تنفيذ بنود الاتفاق مدخلًا لتخريبه، في وقتٍ عادت فيه قطر بقوّة لتوظيف آلتها الإعلامية لتشويه دور دول التحالف العربي في اليمن وتحديدًا في مناطق الجنوب.
ويتضمَّن المخطط القطري الإخواني، محاولة إلصاق تهم الإرهاب بالتحالف والقوات المحلّية المدعومة من قبله والتي كان لها دور مفصلي في ملء الفراغ ومنع سقوط تلك المناطق بيد تنظيمي القاعدة وداعش.
وحاول كبار القادة السياسيين والعسكريين لحزب الإصلاح استخدام مواقعهم في حكومة الشرعية لفرض ترتيب زمني لتنفيذ ما نصّ عليه اتّفاق الرياض بشكل يخدم مصلحة الحزب بل يتيح له السيطرة الكاملة على عدن وباقي مناطق الجنوب، وبحسب المصادر التي تحدَّثت لصحيفة العرب اللندنية، فإنّ هذه المحاولات الإخوانية ينظر إليها قادة المجلس الانتقالي على أنّه خدعة تستهدفه.
ويريد حزب الإصلاح، البدء ببند تسليم السلاح تحت عنوان حصره بيد السلطة الشرعية، لاستغلال أنّ القوات العسكرية الأساسية التابعة لها واقعة تحت سيطرة جماعة الإخوان بقيادة الإرهابي علي محسن الأحمر.
وعلى الرغم من ذلك، فإنَّ المجلس الانتقالي لا يمانع ضبط السلاح وتوحيده على أن يسبق ذلك تأسيس هيكل أمني واضح المعالم ومتّفق عليه وبقيادة غير منحازة حزبيًّا.
وأبدت القيادة السياسية الجنوبية، ممثلة في المجلس الانتقالي، التزامًا كاملًا ببنود الرياض، وذلك تقديرًا للتحالف العربي ورعاية المملكة العربية السعودية لهذه الخطوة، بالإضافة إلى أهمية الاتفاق فيما يتعلق بضبط بوصلة الحرب على المليشيات الحوثية، بعدما تعرّضت هذه البوصلة للتشويه على مدار الأشهر وربما السنوات الماضية من قِبل "إخوان الشرعية".
ويُنظر إلى التحركات الإخوانية على الأرض بأنّه تمثّل انقلابًا وتمرُّدًا على بنود اتفاق الرياض، في محاولة من قِبل حزب الإصلاح لإنقاذ مستقبله السياسي والعسكري، إلا أنّ القيادة السياسية الجنوبية تتعامل مع "الاستفزاز" الإخواني بمزيدٍ من الهدوء وكثير من ضبط النفس.
وعبّر عن ذلك عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي فضل الجعدي، الذي أكّد أنّ حزب الإصلاح يدق طبول الحرب لنسف اتفاق الرياض.
الجعدي قال في تغريدة عبر حسابه على "تويتر": "استمرار حشد القوات إلى عتق من قبل حزب الإخونج بدلا من خروجها بحسب اتفاق الرياض يدل دلالة لا لبس فيها أن حزب الإصلاح يدق طبول الحرب لنسف اتفاق الرياض".
وأضاف الجعدي: "لن يكون لنا طبعا أي ردة فعل على هذا التجاوز الأحمق وسنترك الأمر لإخواننا في المملكة العربية السعودية".