أطقم إخوانية بـأزياء أفغانية.. انقلاب آخر على اتفاق الرياض
واصلت المليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية تمرُّدها على اتفاق الرياض، عبر تحركات عسكرية تستهدف إفشال هذا المسار.
وضمن هذه التحركات الإخوانية، كشف شهود عيان أنَّ أكثر من 20 طقمًا يحمل مسلحين تابعين لمليشيا الإخوان بمأرب توجهت من شبوة إلى مودية.
وقال شهود العيان إنَّ الأطقم التي تحمل أفرادًا يرتدون الزي العسكري والمدني والأفغاني مرت بمودية متجهةً إلى طريقة العرقوب بشقرة.
التحرُّكات العسكرية تحاول من خلالها المليشيات الإخوانية إفشال مسار اتفاق الرياض بغية إنقاذ مستقبلها السياسي والعسكري، لا سيّما أنّ حزب الإصلاح تمكّن من اختراق حكومة الشرعية على مدار السنوات الماضية، كما نجح أيضًا في فرض عناصره ضمن ما يُسمى الجيش الوطني، الذي يضم في شكله الحالي مجاميع مسلحة تابعة في أغلبها لحزب الإصلاح.
وعلى الرغم من الاستفزازات الإخوانية المستمرة عبر هذه التحرُّكات العسكرية المريبة، تُبدي القيادة السياسية الجنوبية التزامًا كاملًا ببنود اتفاق الرياض وتسعى لإنجاحه، وتلتزم بأقصى درجات ضبط النفس، وذلك من أجل إجهاض المؤامرة الإخوانية.
كما يرجع الالتزام الجنوبي ببنود اتفاق الرياض، تقديرًا للتحالف العربي ورعاية المملكة العربية السعودية لهذه الخطوة، بالإضافة إلى أهمية الاتفاق فيما يتعلق بضبط بوصلة الحرب على المليشيات الحوثية، بعدما تعرّضت هذه البوصلة للتشويه على مدار الأشهر وربما السنوات الماضية من قِبل "إخوان الشرعية".
وفيما أكّد المجلس الانتقالي، على لسان عضو هيئة الرئاسة فضل الجعدي، أنّ حزب الإصلاح يدق طبول الحرب لنسف اتفاق الرياض عبر الحشود العسكرية، فقد أكَّد المجلس لن يكون له أي رد فعل على هذا التجاوز الأحمق، تاركًا الأمر للمملكة العربية السعودية.
موقف المجلس الانتقالي من الاستفزاز الإخواني المستمر يمثِّل تقديرًا بالغًا للمملكة العربية السعودية لرعايتها للمحادثات التي انطلقت في مدينة جدة والتي أفضت إلى اتفاق الرياض الموقّع في الخامس من نوفمبر الجاري، كما يُعبِّر عن وقوف الجنوب إلى جانب التحالف العربي في خندق واحد إلى جانب المليشيات الحوثية.