تضييق الشرعية على المنظمات الإغاثية.. عمل إجرامي بـصبغة حوثية

الخميس 28 نوفمبر 2019 01:17:30
تضييق "الشرعية" على المنظمات الإغاثية.. عمل إجرامي بـ"صبغة حوثية"

على غرار التضييق الذي تمارسه المليشيات الحوثية ضد المنظمات الإغاثية، ارتكبت حكومة الشرعية المخترقة من حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي الجُرم نفسه، الأمر الذي يُكبِّد السكان آثارًا فادحة.

حكومة الشرعية تُخطِّط لإصدار مجموعة من المعايير الجديدة والصارمة من أجل التضييق على أكثر من 70 منظمة دولية عاملة باليمن، ومن المتوقع أن تُطبَّق هذه المعايير على المنظمات بدءًا من شهر ديسمبر المقبل، في إطار التضييق عليها من أجل إجبارها على توجيه الدعم المالي لها دون غيرها.

وتستغل حكومة الشرعية انتهاء غالبية تصاريح المنظمات الدولية والإقليمية العاملة في اليمن ديسمبر المقبل؛ لربط تجديد تلك التصاريح بالمعايير الجديدة وإلزام المنظمات بها.

وبحسب مصادر حكومية، فإنه لن يتم تجديد تصاريح المنظمات التي لا تستوفي الشروط الجديدة.

وتواصل جهات بحكومة الشرعية عقد اجتماعات مع المنظمات الأجنبية لممارسة ضغوط عليها حتى تقوم بتخصيص الأموال التي يتم إنفاقها في اليمن لصالحها.

هذا الجُرم المروِّع من قِبل حكومة الشرعية من المتوقع أن يُكبِّد السكان كثيرًا من الأعباء، كما يفضح خبث توجهات قادة هذه الحكومة الرامية إلى الحصول على الدعم المالي المقدّم من هذه المنظمات الإغاثية.

كما تُشير هذه الخطوة إلى عمل قادة الحكومة على استغلال حالة الحرب العبثية والأوجاع التي تنتاب السكان من أجل تكوين ثروات مالية، مع استنزاف أموال المنظمات الإغاثية، تمامًا كما تفعل المليشيات الحوثية الموالية لإيران.

وكانت أورسولا مولر مساعدة الأمين العام للشؤون الإنسانية ونائبة منسق الإغاثة في حالات الطوارئ قد أكَّدت أنَّ مليشيا الحوثي لازالت تمنع نصف مشروعات المنظمات في المناطق الخاضعة لسيطرتها، وتنهب الإغاثة، وتمارس العنف ضد موظفي العمل الإنساني في مناطق سيطرتها.

وقالت أورسولا في إحاطتها إلى مجلس الأمن بشأن الوضع الإنساني في اليمن، إنَّ مليشيا الحوثي تمنع تقييم الاحتياجات والرصد، وأجبرت موظفو الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية على الخروج من اليمن، عديد من المرات دون أي سبب.

وأضافت أنَّ مليشيا الحوثي تواصل فرض عدد متزايد من اللوائح التقييدية على العمل الإنساني، مؤكدةً أنَّ قيود المليشيات تعيق بانتظام تقديم المساعدة لملايين السكان، ونهبت إمدادات الإغاثة عديد من المرات واحتلت أماكن العمل الإنساني ما تسبب في تعطيل توصيل المساعدات والخدمات.

وأوضحت أنَّه خلال الأشهر الثلاثة الماضية، وقعت 60 حادثة منفصلة من الاعتداءات والتخويف والاحتجاز وغير ذلك من أشكال سوء معاملة موظفي المساعدة الإنسانية.

وأشارت المسؤولة الأممية، إلى أنّ المليشيات الحوثية تتدخَّل في العمليات الإنسانية، وتمارس أعمال العنف والمضايقات تجاه العاملين في المجال الإنساني في مناطق سيطرتها، وتحاول التأثير على اختيار المستفيدين أو الشركاء المنفذين، مؤكدةً أنّ وصول المساعدات الإنسانية يشكل تحديا هائلاً في المناطق التي تسيطر عليها المليشيات.

تصريحات المسؤولة الأممية، وهي تُعبِّر عن أهوال كثيرة بشأن الجرائم الحوثية، لكنّها ليست المرة الأولى التي توجه مثل هذه الاتهامات للانقلابيين، المدعومين من إيران.

اللافت أنّ حكومة الشرعية كثيرًا ما اتهمت المليشيات الحوثية بارتكاب هذا الجُرم، على الرغم من أنّ الاثنين قاما بهذا العمل الإجرامي على النحو الذي يزيد الأعباء على السكان.