رسوم حوثية في جامعة صنعاء.. مزيدٌ من الأعباء وكثير من الأهوال
واصلت المليشيات الحوثية تأزيم الوضع الإنساني على النحو الذي يضاعف من المأساة على مدار السنوات الماضية، مستهدفة هذه المرة جامعة صنعاء وطلابها.
مصادر طلابية في جامعة صنعاء كشفت أنّ المليشيات فرضت رسومًا مرتفعة لتجديد البطاقة الجامعية السنوية بجميع الكليات، الأمر الذي يفاقم من معاناة السكان القاطنين في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
وألزمت إدارات الكليات في الجامعة، جميع الطلبة بدفع مبلغ 4500 ريال مُقابل رسوم تجديد البطاقة الجامعية، وحذّرت من لا يدفع هذه الرسوم بعدم دخول الجامعة.
وكشفت المصادر أنّ أغلب الطلاب لن يتمكّنون من دفع الرسوم التي حدَّدتها إدارة الكلية بتعليمات من قادة المليشيات الحوثية، فيما أصبح المستقبل الدراسي لأغلب الطلاب مهدّدًا بالضياع.
الخطوة الحوثية تنضم إلى عديد الجرائم التي ارتكبها المليشيات وتسبّبت في إغراق اليمن في أتون أزمة إنسانية، وتكبيد السكان في المناطق الخاضعة لسيطرتها أثمانًا فادحة.
ولا يتقاضى أكثر من مليون موظف في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين رواتبهم، منذ توقفها في سبتمبر 2016، ويعتمد السكان على المساعدات الإغاثية التي تقدمها المنظمات الدولية العاملة في المجال الإنساني.
وتقول الأمم المتحدة إنّ اليمن يمرّ بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، ويحتاج 80% من سكانه إلى المساعدات الإغاثية العاجلة.
وكانت الأمم المتحدة قد حذّرت في أكتوبر الماضي، من أنّ اليمن سيصبح أفقر بلد في العالم في حال استمرت الحرب حتى سنة 2022.
وقال التقرير الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إنّه منذ اندلاع النزاع عام 2014، تسبّبت الحرب بزيادة الفقر في اليمن من 47% من السكان إلى 75% بحسب التوقعات بحلول نهاية عام 2019.
وأضاف التقرير أنّه إذا استمر القتال حتى عام 2022، فستُصنف اليمن كأفقر بلد في العالم، حيث يعيش 79% من السكان تحت خط الفقر ويُصنف 65% منهم على أنهم فقراء جدًا.