الانتقالي يواجه القضايا المجتمعية الجنوبية.. مجلسٌ عند حسن الظن به

الخميس 28 نوفمبر 2019 03:33:04
الانتقالي يواجه القضايا "المجتمعية" الجنوبية.. مجلسٌ عند حسن الظن به

في الوقت الذي يتصدى فيه المجلس الانتقالي الجنوبي للمؤامرات التي تحيط بالجنوب، والتي تتصدرها حاليًا المليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية، لم تغفل القيادة الجنوبية دورها اللازم في التصدي للقضايا التي تؤرق المجتمع الجنوبي.

المجلس الانتقالي الجنوبي، كثَّف من جهوده لمواجهة ظاهرة انتشار المخدرات والحبوب في أوساط الشباب بالعاصمة عدن، حيث ناقش عضو هيئة رئاسة المجلس، الأربعاء، في لقاء مع مدير عام إدارة التربية والتعليم عدن، كيفية توحيد الجهود في مشروع متكامل لمكافحة آفة المخدرات.

وأكَّد شطارة ضرورة مساهمة وتعاون مكاتب التربية والسلطة القضائية والأجهزة الأمنية والإعلامية والسلطة المحلية وقيادة المجلس الانتقالي في مواجهة الظاهرة.

ومن المقرر أن يعقد شطارة، خلال الأيام المقبلة، لقاءات أخرى مع قيادة السلطة القضائية ومنظمات المجتمع المدني؛ لاستكمال التشاور وتوحيد الجهود في هذا الإطار.

على جبهة أخرى، تفقّد فضل محمد الجعدي مساعد الأمين العام لهيئة رئاسة المجلس، اليوم الأربعاء، سير العمل في مصلحة الهجرة والجوازات في العاصمة عدن.

واطّلع الجعدي خلال زيارته التفقدية على سير العمل في الأقسام والإدارات، عقب استئناف العمل في مصلحة الهجرة والجوازات، بعد توقف العمل فيها خلال الفترة الماضية لفترة قاربت الثلاثة أشهر.

وبحث مع قيادة مصلحة الهجرة والجوازات وضع المصلحة بعد عودة نشاطها من جديد والآثار السلبية التي خلفها تعطيل العمل خلال الأشهر الماضية، والمعاناة التي لحقت بالمواطنيين في عدن طوال تلك الفترة.

وشدد الجعدي على ضرورة إعطاء الأولوية للجرحى والحالات المرضية وتسهيل استخراج جوازات سفرهم، كونهم الأشد احتياجًا في هذه الفترة التي تشهد تزاحمًا على استخراج الجوازات نتيجة تراكم الطلبات خلال مدة التوقف الأخيرة.

وعبّر الجعدي عن تقديره وشكره لقيادة مصلحة الهجرة والجوازات وكافة الكوادر العاملة، مشيرًا إلى أنّ المجلس الانتقالي يثمن الجهود ويحث على مضاعفة الجهود للتخفيف من معاناة المواطنين الذين طالهم الأذى وتعطلت مصالحهم خلال الفترة الماضية.

وكان الجعدي قد ترأس أمس الثلاثاء اجتماعًا موسعًا بالعاصمة عدن، حضره لطفي شطارة عضو هيئة رئاسة المجلس، وضم عددًا من مدراء المديريات وشخصيات قانونية وحقوقية وعسكرية ومهندسين في التخطيط العمراني.

وكُرّس الاجتماع لمناقشة قضايا البسط على الأراضي والاستيلاء على الممتلكات العامة والمساحات الخالية والمتنفسات، حيث قال الجعدي إنَّ الدعوة إلى هذا الاجتماع، جاءت من منطلق المسؤولية الوطنية الملقاة على عاتق الجميع في حماية عدن وممتلكاتها وآثارها ومنشاتها وأراضيها.

وأضاف الجعدي أنَّ قضايا الأراضي، هي لغم موقوت للعاصمة عدن والقضية الجنوبية بشكل عام، ويظهر ذلك جليًّا في الاعتداء على الآثار والمنشآت والمتحف ومراكز البحوث وغيرها، مشدِّدًا على أنّ الانفلات وغياب الدولة قد شجع هوامير الفساد ليس على البسط وحسب، بل وتزوير الوثائق كما هو حاصل الآن.

وأكَّد الجعدي ضرورة إيجاد الحلول والمعالجات العملية للحد من هذه الظاهرة التي تسيئ إلى عدن ومدنيتها وحضارتها.

من جهتهم، طرح الحاضرون العديد من القضايا الخاصة بالاستيلاء على الممتلكات والبسط على الأراضي التي تمت مناقشتها من قبل جهات قانونية وحقوقية ومدنية، وأكدوا أهمية إيجاد أبسط المقومات المساعدة على إيقاف البسط والاستيلاء وإيجاد الحلول الكفيلة بإنهاء تلك الظاهرة.

وأجمع الحاضرون على أنَّ ازدواجية الصرف من جهة واحدة، هو أحد أهم أسباب مشاكل الأراضي، بالإضافة إلى المتنفذين الذين يعملون على شراء الذمم والتحايل على الأحكام وغيرها.

وأقرّ الاجتماع عددًا من الحلول والمعالجات، من أبرزها إيجاد غرفة عمليات مشتركة بين الألوية الأمنية والمديريات كل بحسب قطاعه، مهمتها التنسيق المباشر لإيقاف أي عمليات بناء أو استحداثات سواء أكانت مبدئية أو قد تمت، ما لم يتحصل المدعون بالملكية على أحكام قضائية، وكذا إيقاف صرف أي عقود أو وثائق خاصة بالأراضي ومحاسبة كل من زور أو تحايل على القانون.

كل هذه الجهود، وغيرها كثير، تُجسِّد الدور الذي يقوم به المجلس الانتقالي من أجل استقرار المجتمع الجنوبي، ومواجهة كافة القضايا التي تؤرق الوطن، على مختلف الأصعدة.

هذا الدور الذي يؤديه المجلس الانتقالي الجنوبي، يؤكد أنّ القيادة الجنوبية قادرة على توفير الحياة الكريمة لمواطنيها، وقادرة على مواجهة كافة العوائق أمام هذه الحياة الآمنة لا سيّما في ظل تكالب أعداء الجنوب ضده على الصعيدين السياسي والعسكري، سواء المليشيات الإخوانية أو شقيقتها الحوثية.

نجاحات المجلس الانتقالي في هذا الصدد تؤكد للشعب الجنوبي أنّ قيادتها عند حسن الظن بها، وأنّ هذه الجهود لا تقتصر على الجانب السياسي والعسكري وحسب بل يصل الأمر إلى توفير كافة احتياجات الناس ومعالجة كافة الظواهر المجتمعية التي قد تصيب أي مجتمع.