مدارس الساحل الغربي.. تعليم حقيقي تُرسِّخه إنسانية الإمارات
واصلت دولة الإمارات العربية المتحدة، دورها الإغاثي والإنساني في اليمن، دون أن تكترث بحملات التشويه التي تتعرض لها من قِبل حكومة الشرعية، المخترقة من حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي.
ففي الساحل الغربي، افتتحت دولة الإمارات عبر ذراعها الإنسانية هيئة الهلال الأحمر، مدرسة جديدة في مديرية ذو باب بمحافظة تعز ضمن المدارس والمنشئات التعليمية المؤهَّلة من قبلها في الساحل الغربي.
وتقدَّم ممثل عن الهلال الأحمر الإماراتي في الساحل الغربي وممثلون عن مكتب التربية والتعليم بالمديرية ومجلس الآباء لإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية إيذانًا بالافتتاح الرسمي لمدرسة سعد بن عباد في منطقة الحريقية بعد إعادة ترميمها وتأهيلها وتأثيثها ليتمكن أكثر من 400 طالب وطالبة من العودة إلى صفوفهم الدراسية.
وخلال الافتتاح، تمّ توزيع الحقيبة والزي المدرسي للطلاب والطالبات وسط فرحة عارمة بعودتهم إلى مدرستهم المكونة من سبعة فصول مع مرافقها.
وبلغت المنشآت التعليمية المؤهلة من قبل دولة الإمارات في الساحل الغربي والسهل التهامي 36 منشأة ليتمكن نحو 48 ألف طالب وطالبة من العودة إلى صفوفهم الدراسية بعد أن كانت المليشيات الحوثية قد حولتها إلى ثكنات عسكرية وأخرجتها عن الجاهزية أثناء سيطرتها على المنطقة.
وتعد مدرسة سعد بن عباد الثالثة التي يتم تأهيلها وافتتاحها في مديرية ذوباب والثامنة على مستوى الساحل الغربي ضمن حملة العودة إلى المدرسة التي أطلقتها هيئة الهلال منتصف ديسمبر الماضي فيما تستعد لافتتاح ثماني مدارس أخرى.
وعبَّر مدير المدرسة عبدالله إبراهيم صالح الداعري عن شكر وتقدير كادر المدرسة وطلابها لدولة الإمارات، مثمنًا جهودها في انتشال القطاع التعليمي في الساحل الغربي بشكل عام من بين ركام حرب فرضتها المليشيات الحوثية المدعومة إيرانيًّا.
وفي السياق، عبَّر سعيد علوان أحمد ممثلاً عن مجلس الآباء، عن سعادة أهالي منطقة الحريقية بعودة أبنائهم وبناتهم إلى صفوفهم الدراسية، مؤكدًا أنَّ المبادرات الإنسانية لدولة الإمارات العربية ستظل محل تقدير واحترام ولا ينكرها إلا جاحد.
وعلى الرغم من جهود دولة الإمارات الإغاثية على مدار سنوات الحرب، إلا أنّ حكومة الشرعية لا تتوقّف عن حملات التشويه التي تستهدف أبو ظبي، والتي قام من خلالها "إخوان الشرعية" بإلقاء الاتهامات الزائفة على الإمارات.
وقبل أيام، أعلنت دولة الإمارات تقديم مبلغ 367 مليون درهم (100 مليون دولار أمريكي)، لدعم خطة الأمم المتحدة الإنسانية في اليمن لعام 2019، ليصل بذلك حجم المساعدات التي قدمتها الإمارات في 4 سنوات إلى أكثر من 22 مليار درهم (6 مليارات دولار أمريكي).
ووقّعت ريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي بالإمارات مذكرة تفاهم لدعم خطة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية في اليمن لعام 2019، مع وكيل الأمين العام للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ مارك لوكوك.
وأكدت ريم الهاشمي أن هذا التمويل هو جزء من وفاء دولة الإمارات بتعهداتها لدعم جهود الأمم المتحدة الإنسانية في اليمن للوصول للفئات الأكثر حاجة للمساعدة وخاصة من النساء الأطفال.
من جانبه، أشاد لوكوك بالدعم السخي الذي تقدمه دولة الإمارات لخطة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية لعام 2019 لليمن، مشيرًا إلى أن هذه المساهمة وفرت شريان الحياة لملايين اليمنيين.
وتغطي هذه المساهمة القطاعات الإنسانية استنادًا إلى تقييمات الاحتياجات في توفير الرعاية الصحية لليمنيين، وبخاصةً الفئات الأكثر ضعفاً من النساء والأطفال، والحد من انتشار الكوليرا عبر تزويد الأمهات والأطفال بمياه نظيفة لمكافحة سوء التغذية، وذلك من خلال منظمة الصحة العالمية واليونيسف وصندوق الأمم المتحدة للسكان.
وكانت منظمة الصحة العالميّة قد أعربت - في وقتٍ سابق - عن امتنانها للإمارات والسعودية على المنحة التي قدّمتاها بـ20 مليون دولار لدعم الجهود المستمرة لوقف انتشار الكوليرا في اليمن.
وقال ألطاف موساني ممثل منظمة الصحة العالميّة في اليمن، إنَّ مِن شأن هذا الدعم وقف انتقال الكوليرا في المجتمعات الأكثر تضررًا وبناء القدرات على اكتشاف تفشي المرض في المستقبل والاستجابة له بسرعة.