أكثر من مجرد زيارة
رأي المشهد العربي
المشهد الأول كان في الخامس من نوفمبر، عندما دعي ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد لحضور مراسم التوقيع على اتفاق الرياض في العاصمة السعودية بين المجلس الانتقالي الجنوبي وحكومة الشرعية.
المشهد الثاني كان في الـ 27 من نوفمبر، عندما أجرى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان زيارة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، في تأكيد لعمق العلاقات التي تجمع بين البلدين.
مشهدا نوفمبر كان كافيين لتوضيح الحقائق كافة، فيما يتعلق بالعلاقات الإماراتية السعودية، التي تعرَّضت على مدار الأسابيع الماضية لحملات تشويه ممنهجة من قِبل حكومة الشرعية، وهي تحت السيطرة والاختراق الإخواني.
حملات التشويه "الإخوانية" حاولت في المقام الأول تفكيك التحالف العربي، على النحو الذي يخدم أجندة حزب الإصلاح المتحالف مع المليشيات الحوثية، وذلك برعاية قطرية وتركية وإيرانية، وهدف ذلك إلى فك أواصر التحالف لا سيّما بين جناحيه "السعودية والإمارات" وخدمة أهداف الفصيل الحوثي - الإخواني.
إلا أن مشهدي نوفمبر، سواء فيما يتعلق بحضور الشيخ محمد بن زايد مراسم التوقيع على اتفاق الرياض، وكذلك زيارة الأمير محمد بن سلمان إلى الإمارات، تعضِّد أواصر العلاقات المتينة بين الرياض وأبو ظبي، وثباتها على ركائز مشتركة تحقّق مصالح وتطلعات الشعبين وتلبي احتياجات المنطقة نحو الاستقرار.
تمثل متانة العلاقات السعودية الإماراتية حائط الصد الأول في مواجهة المؤامرة الإخوانية - الحوثية، القائمة على تحقيق مصالحهما دون غير ذلك.