تفاصيل ميدانية.. تحركات حوثية متسارعة في الحديدة
الخميس 28 نوفمبر 2019 23:02:00
فيما مثّل اتفاق السويد الموقَّع قبل عام، خطوة مهمة على طريق الحل السياسي للأزمة المستعرة في اليمن، إلا أنّ المليشيات الحوثية ارتكبت الكثير من الانتهاكات والخروقات التي أفشلت كافة مسارات السلام.
مصادر رسمية كشفت أنّ عدد مقاتلي المليشيات الحوثية في الحديدة ارتفع إلى نحو 3500 مقاتل، منتشرين في المواقع الحيوية بالمحافظة، وذلك بعد أن تمكنت المليشيات من زج نحو 1000 مقاتل، من الجهة الشمالية للمدينة، ممن لا تتجاوز أعمارهم 17 عامًا.
التحرُّك الحوثي جاء بعد أقل من ستة أيام على احتجاز المليشيات في 19نوفمبر الجاري، قاطرة بحرية في البحر الأحمر، ما يبرهن على أنّ المليشيات الحوثية لن تسير في اتجاه السلام وأنّها عازمة على استكمال حربها العبثية حتى النفس الأخير.
وعمدت الليشيات خلال الأيام الماضية، إلى تكثيف أعمالها العسكرية في مدينة الحديدة بالوسائل كافة، ومنها نشر القناصة بشكل كثيف على المباني الشاهقة، وقطع الشوارع الرئيسية بالحفر، مع إغلاق شارع صنعاء من أمام مقبرة الشهداء إلى الجهة الجنوبية، وعمل مواقع مسلحة ووضع حاويات في عدد من المواقع في المدينة، وحفر الخنادق وتفخيخها.
وتشير المعلومات الواردة من الحديدة كذلك إلى أنّ المليشيات أغلقت خط الكورنيش بالكامل، ونشرت سواتر ترابية على امتداد طريق كورنيش الساحل من أمام جامع الحديدة، حتى فرضت المليشيات سيطرتها لتتمكن من التحكم في التحركات كافة.
وضمن مخطط التصعيد كذلك، كشفت مصادر "المشهد العربي" - قبل أيام - أنَّ المليشيات الحوثية دفعت بما لا يقل عن ألف مقاتل إلى الساحل الغربي، في محاولة من الانقلابيين لتعويض خسائرهم التي تعرَّضوا لها في الأيام الماضية، وضمن تحركاتها التي تستهدف التصعيد العسكري في هذه الجبهة.
المصادر أوضحت أنّ المليشيات الحوثية استقدمت هذه العناصر من المحافظات الخاضعة لسيطرتها، وتم حشدهم إلى الساحل الغربي.
وتشير كافة الشواهد الميدانية إلى أنّ المليشيات الحوثية تعمل في الفترة الراهنة على تصعيد الأوضاع، بما يُجهِض إحلال السلام، ويبرهن على الوجه الإرهابي المتطرف لهذا الفصيل المدعوم من إيران.