الإرهاب الإخواني في شبوة.. معتصمون طلبوا الرواتب فضُربوا بالبنادق
واصلت المليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية اعتداءاتها في محافظة شبوة، لتضيف مزيدًا من القمع والإرهاب إلى سجلها الدموي.
ففي واقعة جديدة، اعتدت عناصر من المليشيات الإخوانية على أفراد حراسة شركة العقلة النفطية في محافظة شبوة، خلال اعتصام سلمي نظموه للمطالبة بصرف مستحقاتهم لدى الشركة.
وقالت مصادر محلية، إنّ المليشيات استخدمت القوة المفرطة لفض اعتصام موظفي حراسة بلك S2 التابع لشركة OMV النمساوية، موضحةً أنّ القوات العسكرية اعتدت على الحراس ضربًا بأعقاب البنادق وهددتهم بإطلاق الرصاص الحي عليهم.
هذا الاعتداء ليس الأول من نوعه، منذ الاحتلال الإخواني للمحافظة ارتكب هذه المليشيات صنوفًا عديدة من الاعتداءات والجرائم بشبوة، في محاولة للسيطرة على المحافظة وفرض الهيمنة الإخوانية عليها.
ويمكن القول إنّ الاعتداءات الإخوانية استعرت بشكل أكبر في الأيام الماضية لا سيّما بعد التوقيع على اتفاق الرياض بين المجلس الانتقالي الجنوبي وحكومة الشرعية، في محاولة من حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي، المخترق للحكومة، لإفشال هذا المسار عبر غرس الفوضى والعنف.
وقد أدان رئيس دائرة العلاقات الخارجية للمجلس الانتقالي الجنوبي في أوروبا أحمد عمر بن فريد، واقعة الاعتداء على الحراسة المعتصمين بشركة العقلة، وقال في تغريدة عبر "تويتر": "اعتداء عصابات الإصلاح بقيادة علي ضرمان على الحراسة المعتصمين بشركة العقلة قطاع s2 بشبوة مخزٍ لمن لديه ذرة كرامة في شبوة أن يهان أبناء المحافظة رغم أن دورهم فقط هو حراسة النهابين لنفط محافظتهم".
وفيما استعرت الاعتداءات الإخوانية ضد الجنوبيين في أكثر من محافظة لا سيّما في شبوة، يعمل المجلس الانتقالي على توثيق هذه الجرائم حتى لا يضيع حق الجنوبيين ولا يفلت الجناة بجرائمهم البشعة.
وفي وقتٍ سابق من نوفمبر الجاري، وخلال اجتماعٍ عقدته الأمانة العامة للمجلس الانتقالي الجنوبي، كشف تقرير دائرة حقوق الإنسان، عن اعتزام الدائرة إجراء حصر لحالات الاختفاء القسري منذ عام 1994، ودعت ذوي المختفين قسريا إلى إبلاغها، لحصر وتوثيق جميع الحالات.
حرص المجلس على توثيق هذه الجرائم أمرٌ يحمل الكثير من الأهمية في ظل الحرص على حفظ حقوق الجنوبيين ومخاطبة الجهات المعنية من أجل محاسبة مرتكبي هذه الجرائم المروّعة.
وتوثيق الجرائم التي تطال الجنوبيين منذ عقود من قِبل الأنظمة المتعاقبة على الحكم في الشمال، أمام المحافل الدولية يحمل أيضًا أهمية كبيرة في مستقبل القضية الجنوبية، فيما يتعلق على وجه التحديد بخدمة القضية وعدالتها أمام المجتمع العالمي.
وكان الفريق الحقوقي للمجلس الانتقالي الجنوبي، قد وثّق في سبتمبر الماضي، في جنيف، الجرائم المليشيات الإخوانية والتنظيمات الإرهابية المتحالفة معها ضد الجنوب منذ بداية أغسطس الماضي، وهو ما دعم موقف الجنوب أمام المنصات الدولية.
