رتب عسكرية لـالمعلمين.. كيف يوسِّع الإصلاح نفوذه في جيش الشرعية؟
بعدما سيطر حزب الإصلاح الإخواني على حكومة الشرعية، ألحق كثيرًا من عناصره لما يُسمى الجيش الوطني، معتمدًا في ذلك على عناصر إرهابية، ومنحهم أرقامًا رسمية في محاولة لتعزيز نفوذه وحفظ مصالحه.
حزب الإصلاح أقدم مؤخرًا، على ضم 300 رتبة عسكرية لوزارة الدفاع بحكومة الشرعية، وأغلب هؤلاء العناصر من المدرسين في محافظة تعز، حيث قالت مصادر عسكرية إنّ الوزارة اعتمدت 300 رتبة، تبدأ من ملازم ثاني وتنتهي بعقيد لمدرسين تابعين لجماعة الإخوان الإرهابية.
وأوضحت المصادر أنّ الرتب العسكرية مُنحت لمدرسي الإخوان، وأدرجوا في قوائم الألوية، بواقع 130 رتبة في اللواء الخامس رئاسي، و70 رتبة في اللواء الرابع مشاة جبلي، و50 رتبة في اللواء 17 مشاة، و50 رتبة في اللواء 145 مشاة.
هذه ليست المرة الأولى التي يُقدم فيها "الإصلاح" على هذا الأمر، ففي وقتٍ سابق من نوفمبر الجاري منح الحزب الإخواني 3070 رتبة عسكرية بين "ملازم ورائد وعقيد" لشخصيات ليس لها علاقة بالحرب، في محافظة تعز.
قبل ذلك، منح "الإصلاح" 250 من عناصره رتبًا عسكرية ويتقاضون رواتب بعدما عملوا في وقتٍ سابق في مهنة التعليم، وضمَّهم لما يُسمى "الجيش الوطني"، وهو عبارة عن قوات تابعة لحزب الإصلاح الإرهابي، ضم إليها عناصر من تنظيمي القاعدة وداعش.
ومعظم هؤلاء المعلمين المُعيَّنين تمَّ إلحاقهم في اللواء الرابع احتياط بمديرية قعطبة الذي يقوده معلم كان في مديرية السدة يدعى "فضل عبدالرب"، وهو أحد أذرع الإهابي علي محسن الأحمر ويضم أعدادًا كبيرة أصبحت لديهم رتب عسكرية مختلفة، وتم التسجيل من داخل مقرات حزب الإصلاح الإخواني، ومثله اللواء83 مدفعية الذي يسيطرون على مفاصله وكذا الشرطة العسكرية.
وما يُسمى "الجيش الوطني" هو مجرد شعار لفصائل موالية لحزب الإصلاح، ألحق إليه الحزب الإخواني الكثير من العناصر الإرهابية والمتطرفة، وعلى رأسها تنظيما القاعدة وداعش.
ويمثل الكم الأكبر من هذه القوات، عناصر من "الإصلاح" من أجل أن يضمن الحزب الإخواني السيطرة على مفاصله، وتحريكها كما يحلو له وبما يتفق مع مخططاته الإرهابية على مدار الوقت.