الحوثيون والمخدرات.. طريق رخيص لأرباح ضخمة
تواصل مليشيا الحوثي الانقلابية الاتجار في المخدرات من أجل تمويل ممارساتها الإجرامية وحربها العبثية القائمة منذ صيف 2014.
ففي الساعات الماضية، تم ضبط 155كيلو جرامًا من مخدر الحشيش بمحافظة الجوف، كانت في طريقها إلى مناطق سيطرة المليشيات الحوثية.
وقالت مصادر مطلعة إنّ كميات الحشيش تمّ إخفاؤها في إحدى الشاحنات، حيث تمّ القبض على المهرب مع الكمية وإحالته إلى الأجهزة المختصة لاستكمال الإجراءات القانونية.
وعلى مدار سنوات الحرب الحوثية العبثية القائمة منذ صيف 2014، حوّلت المليشيات المناطق الخاضعة لسيطرتها إلى أسواق مفتوحة لبيع وتجارة مختلف أنواع المخدرات، ما تسبَّب في تحويل تلك المناطق إلى أسواق رائجة تُستهلك فيها كل أنواع المواد السامة والمخدرة.
وتعدّ المخدرات أهم الوسائل التي تعتمدها إيران لتمويل الانقلابيين، حيث وصل قادة المليشيات إلى حد الثراء الفاحش على حساب السكان الذين باتوا على حافة المجاعة، كما أنّ تجارة الحشيش ازدهرت فى عهد الانقلاب الحوثي، وكثَّف تجار المخدرات الحوثيون نشاطهم للتهريب والتسويق فى الأعوام الثلاثة الماضية، وباتت بعض المدن الرئيسية أسواقًا مفتوحة للعرض والطلب، أسوةً بما تقترفه مليشيا حزب الله في لبنان.
وبيّنت تقديرات اقتصادية سابقة، أنّ حجم الأموال المتدفقة فى خزائن الانقلابيين الحوثيين من المخدرات تصل إلى ستة مليارات دولار سنويًّا.
وكانت منظمات مجتمع مدني ووكالات إغاثة في مجال مكافحة المخدرات قد حذّرت من أنّ تدفُّق الأدوية المزيفة الرخيصة والمخدرات غير المشروعة، إلى جانب ارتفاع معدلات البطالة وتزايد شعور المجتمع بخيبة الأمل، تؤدي إلى تعاطي المخدرات في اليمن، وتفرض ضغطاً متزايداً على الخدمات العامة التي تعمل بأقصى طاقتها بالفعل.