قصف حيس.. ماذا يعني الهجوم الحوثي تحت أعين الجنرال الأممي؟
السبت 30 نوفمبر 2019 02:21:49
لم يكن الهجوم الحوثي على مواقع القوات المشتركة اليوم الجمعة، كسابقه من الهجمات، فما حدث كان رسالة إلى الأمم المتحدة بأنّ المليشيات لن تجنح في مسار السلام.
مدعى ذلك أنّ المليشيات شنّت هجومها اليوم الجمعة، على مواقع القوات المشتركة المتواجدة في أطراف مديرية حيس من جهة مثلث العدين، وذلك بالتزامن مع وجود الجنرال الهندي أبهجيت جوها رئيس فريق إعادة الانتشار الأممي بمدينة المخا؛ لإجراء نقاشات مع الفريق الحكومي.
وتصدت القوات المشتركة للهجمات الحوثية، حيث خاضت معها اشتباكات عنيفة بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة.
وضمن خطوات التي تُفشل جهود إحلال السلام كذلك، رفعت المليشيات الحوثية عدد مقاتليها في محافظة الحديدة خلال الساعات الماضية إلى نحو 3500 مقاتل، منتشرين في المواقع الحيوية بالمحافظة، وذلك بعد أن تمكنت المليشيات من زج نحو 1000 مقاتل، من الجهة الشمالية للمدينة، ممن لا تتجاوز أعمارهم 17 عامًا.
التحرُّك الحوثي جاء بعد أيام من احتجاز المليشيات قاطرة بحرية في البحر الأحمر، ما يبرهن على أنّ المليشيات الحوثية لن تسير في اتجاه السلام وأنّها عازمة على استكمال حربها العبثية حتى النفس الأخير.
المليشيات الحوثية استبقت كذلك زيارة المبعوث الأممي مارتن جريفيث بمطلب مهم، يتمثّل في ضرورة الدعوة إلى هدنة عاجلة، وذلك في محاولة لردف جبهاتهم بالمقاتلين الجدد وتسهيل إيصال الأسلحة والذخيرة للميليشيات في مواقعهم، وصرف الأنظار عن تنفيذ اتفاق استوكهولم.
مصادر مطلعة قالت إنّ الحوثيين رتَّبوا فور وصول جريفيث إلى صنعاء الأحد الماضي عقد لقاء عاجل معه، وطالبوه بضرورة الدعوة لهدنة عاجلة وإجبار كافة الأطراف الالتزام بها، وهددوا أن هذا المطلب يعد أساسيًّا وعنصرًا رئيسيًّا لأي عمل قادم، وفي حال لم يتم الالتزام بالهدنة فإنّ المليشيات لن تنظر لأي أمور أخرى.
وعقدت المليشيات اجتماعًا مهمًا قبيل زيارة المبعوث الأممي إلى صنعاء بحضور مستشارين إيرانيين ومن حزب الله في مزرعة شرق صنعاء تعود ملكيتها لأحد القيادات الحوثية، ومشاركة بعض الأسماء مما يُسمى المجلس السياسي وحكومة بن حبتور وحضور رئيس ما تُسمى الاستخبارات العسكرية أبو علي الحاكم ومحمد علي الحوثي وشخصيات أخرى.