أعنف مواجهات بين القوات الجنوبية والحوثيين شمالي الضالع.. ماذا حدث؟
السبت 30 نوفمبر 2019 15:06:00
تواصل القوات الجنوبية، الدفاع عن أراضيها وطرد المليشيات الحوثية، مُسطِّرةً دروسًا عظيمة في حماية الوطن وردع الأعداء.
الضالع هي العنوان الأهم للمواجهات الراهنة، وقد شهدت المحافظة معارك هي الأعنف والتي دارت رُحاها في جبهة بتار وموقع الحرة وقروض، غرب بتار، بعد تحشيد مليشيا الحوثي، ففي عملية نوعية اقتحم أبطال القوات الجنوبية، مساء الجمعة، جبهة بتار "المشاريح سابقًا" شمالي الضالع.
يأتي هذا فيما قالت مصادر إعلامية، عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إنّ القوات نجحت في إسقاط موقع القفة، جنوبي منطقة الشامرية، والسيطرة عليه.
وموقع "القفة" مرتفع جبلي حاكم جنوبي الشامرية من الحشاء، يقع على المنطقة من الجهة الجنوبية متصلًا مع خطوط التماس المقابلة إلى بتار التي كانت مسرحًا للجولة الأخيرة.
في الوقت نفسه، استطاعت القوات الجنوبية السيطرة على مواقع عكرمة واللوية بعد تقدمها صوب سيلة هجار بالقرب من مناطق عمق العود وبيت الشرجي شمال غرب الضالع، فيما تصاعدت حدة المواجهات التي اندلعت في وقت متأخر مساء الجمعة، في جبهة بتار وتماسًا مع مناطق في عمق الحشاء شمال غربي الضالع.
وأكّدت المصادر جاهزية القوات الجنوبية في مواجهة كافة الاحتمالات في ظل التحشيد المتواصل من قِبل الحوثيين إلى جبهات بتار والمشاريح والجب وصبيرة وقروض، لا سيّما أنّ المليشيات تكبّدت خسائر ضخمة تحت ضربات الكاتيوشا والمدفعية.
ميدانيًّا أيضًا، رصدت القوات الجنوبية تعزيزات حوثية إلى جبهات بيت الشرجي وبتار وصبيرة- الجب، وألحقت هزائم ساحقة بالمليشيات خلال معارك بينهما في سيلة هجار.
كما أفشلت ألوية المقاومة الجنوبية والمقاومة المحلية بحجر شمال غربي الضالع، زحفًا واسعًا لمليشيا الحوثي باتجاه جبهة "الحرّة" شمال شرقي مديرية الحشا، والمحادة لمنطقة بتار من جهتها الغربية، ودارت معركة عنيفة بالأسلحة المختلفة.
وفي جبهة غرب حجر، استهدفت مدفعية الدعم والإسناد الحربي، تجمعًا للمليشيات الحوثية في "رهادة" غرب بتار، موقعة إصابات دقيقة ومحققة.
وردَّت المليشيات الحوثية على خسائرها الضخمة التي منيت بها أمام القوات الجنوبية في محافظة الضالع التي كثرت في الفترة الماضية، عبر تصعيد استهداف المدنيين سواء بالاعتقال أو الاختطاف.
القوات الجنوبية تُحقِّق يومًا بعد يوم انتصارات خالدة على الحوثيين، تبرهن على وقوف الجنوب في خندق واحد إلى جانب التحالف العربي في مجابهة المليشيات، في تأكيد للالتزام السياسي الجنوبي بعد المشاركة الفاعلة للمجلس الانتقالي في محادثات جدة التي أفضت إلى اتفاق الرياض التي هدفت إلى ضبط بوصلة الحرب على الحوثيين.
يأتي ذلك على عكس المليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية، المُرتمية في أحضان الانقلابيين المدعومين من إيران، وقد تسبّبت هذه العلاقات في إطالة أمد الحرب وعرقلة حسم التحالف العربي لها.