تمرُّد إخواني على اتفاق الرياض.. مخطط إرهابي لزعزعة أمن عدن
السبت 30 نوفمبر 2019 19:17:29
عندما تمّ التوقيع على اتفاق الرياض في العاصمة السعودية بين المجلس الانتقالي الجنوبي وحكومة الشرعية لم يكن متوقعًا أن ينخرط حزب الإصلاح في هذا المسار، لكنّه غرس سمومه عبر تحركات مسلحة ضد الجنوب، استهدفت إفشال الاتفاق.
ففي أحدث تحركات إخوانية في هذا الصدد، كشفت مصادر سياسية لـ"المشهد العربي" أنّ المليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية تُخطِّط لزعزعة الأمن في العاصمة عدن، وذلك من خلال نقل عناصر إرهابية من محافظتي مأرب والبيضاء صوب العاصمة.
وقالت المصادر إنّ قوات الحزام الأمني تمكَّنت في الساعات الماضية، من ضبط عنصرين إرهابيين في نقطة دوفس بمحافظة أبين، يحملان حقيبة متفجرات، وقد حاولا دخول العاصمة عدن لتنفيذ أعمال إرهابية.
هذا المخطّط الإخواني الرامي إلى إشعال الأوضاع وزرع الفوضى ينضم إلى سلسلة طويلة من التحركات الإخوانية القائمة منذ الخامس من نوفمبر الجاري، عندما تمّ التوقيع على الاتفاق، والتي حاولت تأزيم الموقف عبر استفزازات تفضي إلى مواجهات عسكرية، وذلك لإفشال الاتفاق.
هذه التحرُّكات التي تمثل انقلابًا وتمردًا على الاتفاق يمكن إرجاعها إلى المخاوف الهائلة التي تنتاب حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي، المُخترِق لحكومة الشرعية، على مستقبله السياسي والعسكري، لا سيّما أنّ الاتفاق يعمل على استئصال هذا النفوذ الإخواني.
وتسبّب سيطرة "الإصلاح" على حكومة الشرعية في تأخُّر حسم التحالف العربي للحرب على المليشيات الحوثية، بعدما انخرط الحزب الإخواني في تقارب مريب مع المليشيات، قام على إثره بتسليم الانقلابيين مواقع استراتيجية وتجميد جبهات أخرى.
ولأن اتفاق الرياض يساهم بشكل رئيسي في ضبط بوصلة الحرب على الحوثيين، فقد حزب الإصلاح من تقاربه مع الانقلابيين بشكل معلن، وخطّط الفصيلان الإرهابيان لتكثيف التحُّركات العسكرية ضد الجنوب بغية إفشال الاتفاق.
في المقابل، أبدت القيادة السياسية الجنوبية، ممثلة في المجلس الانتقالي، التزامها بالاتفاق بشكل كامل، وردَّت على الاستفزازات الإخوانية بكثيرٍ من ضبط النفس، وذلك تقديرًا لجهود المملكة العربية السعودية في رعاية الاتفاق، بالإضافة إلى حرص الجنوب على ضبط بوصلة الحرب على المليشيات الحوثية كونه منخرطًا إلى جانب التحالف في خندق واحد ضد الانقلابيين.