قيادي بـ الانتقالي: الوحدة سرقت الجنوب.. وقريبًا نستعيد دولتنا (مقابلة)
"30 نوفمبر" يوم مهم في تاريخ الجنوب، ويمثل استقلالية الدولة
الوحدة وما شهدته من حروب ونهب وصراعات أعاقت مسيرة البناء والتحرر في الجنوب
نعمل بكل ما يمكن في كل المجالات تحقيق هدف كل جنوبي في استعادة وطنه
اتفاق الرياض خطوة مهمة لمعالجة الأحداث الأخيرة وتوحيد الجهود مع التحالف
اتفاق الرياض وُجِد من أجل أن ينجح ومن يسعى لفشله سيخسر
"قريبًا نستعيد دولتنا".. هكذا لَّص عضو الإدارة العامة للشؤون الخارجية للمجلس الانتقالي الجنوبي عادل الشبحي الهدف الأسمى للاستراتيجية التي يعمل بها المجلس في ظل التحديات التي تُحيط بالجنوب في هذه الآونة.
الشبحي قال في مقابلة مع "المشهد العربي" إنّ المجلس الانتقالي يعمل بكل ما يمكن في كل المجالات الميدانية والسياسية نحو تحقيق هدف كل جنوبي في "استعادة وطنه الجنوب الذي سلب وتم الغدر بقيادته وشعبه ونهبت ممتلكاته".
وأضاف أنّ اتفاق الرياض يمثل خطوةً سياسيةً مهمةً أولًا لمعالجة الأحداث الأخيرة وتوحيد الجهود مع التحالف وكشف الأطراف غير الجادة في تحالفها مع المشروع العربي.
إلى نص المقابلة:
كيف تنظرون إلى ذكرى الاستقلال بالتزامن مع التحديات التي تحيط بالجنوب؟
بالطبع ننظر إلى الذكرى الـ٥٢ لاستقلال الجنوب من الاستعمار البريطاني بكثير من التفاؤل بغد أفضل.
يوم 30 نوفمبر يمثل يومًا مهمًا في تاريخ الجنوب، فهو يمثل دلالة وشاهد على استقلالية الدولة في الجنوب وعدم ارتباطها بأي دولة أخرى، كما نشعر أنّ سنوات ما تسمى بالوحدة وما شهدته من حروب ونهب وصراعات وإقصاءات وفرض الهمجية والقبلية قد أعاقت مسيرة البناء والتحرر والتنمية التي ننشدها جميعًا في الجنوب ونأمل في تدارك ما فات.
هل اقترب تحقيق الحلم الجنوبي المتمثل في استعادة الدولة وفك الارتباط؟
نعمل بكل ما يمكن في كل المجالات الميدانية والسياسية نحو تحقيق هدف كل جنوبي في استعادة وطنه الجنوب الذي سلب وتم الغدر بقيادته وشعبه ونهبت ممتلكاته وأقصي أبنائه وزرع فيه الإرهاب المدعوم وتراجع وضع التعليم ودور المرأة.
من أجل استعادة الدولة وتحقيق الحلم فإننا تحت قيادة السيد عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي قد أولينا هذا الهدف كل جهودنا ووقتنا ونراه قد اقترب.
كيف يمثل اتفاق الرياض خطوة على طريق استعادة دولة الجنوب؟
اتفاق الرياض يمثل خطوةً سياسيةً مهمةً أولًا لمعالجة الأحداث الأخيرة وتوحيد الجهود مع التحالف وكشف الأطراف غير الجادة في تحالفها مع المشروع العربي.
المجلس حقّق من خلال الاتفاق، عدة نقاط مهمة منها اعتراف وفتح خطوط تواصل مع قيادة المملكة العربية السعودية واعتراف الأمم المتحدة والمجتمع الدولي والمشاركة في أي مفاوضات تتعلق بالمستقبل السياسي في اليمن إضافة لما سيتحقق بعد تنفيذ بنود الاتفاق.
المليشيات الإخوانية تحاول ليل نهار إفشال الاتفاق.. كيف التعامل مع ذلك؟
لدينا في المجلس الانتقالي فريق رصد ولجان متخصصة لتسجيل كل الخروقات والمحاولات التي يسعى الطرف الآخر من خلالها لإفشال هذا الاتفاق التاريخي، ولدينا لجنة عليا بالرياض على تواصل مستمر مع الجانب السعودي وتقدم كل ما يتم رصده ويسير هذا الأمر بكل تميز.
هل فرص نجاح الاتفاق قائمة رغم الخروقات الإخوانية؟ وكيف ذلك؟
وجد اتفاق الرياض من أجل أن ينجح وليس هناك خيار لفشله ومن يسعى لذلك سيخسر.. قد تعتري العمل بعض العراقيل والمحاولات البائسة وتأخير في الوقت لكنه سيتنفذ بكافة بنوده وذلك بجدية وحرص من قبلنا.
نتمنى أن يكون حرص الطرف الآخر بنفس المستوى وإشراف ومتابعة من قبل رعاة الاتفاق بقيادة المملكة العربية السعودية.
القوات الجنوبية التي تقاتل في الشمال.. هل يجب أن تعود لأراضيها؟
بالنسبة للقوات المسلحة الجنوبية هي تعمل وفق تنسيق مشترك بيننا وبين دول التحالف وتدافع عن المشروع العربي الذي نحن شركاء به بقيادة المملكة العربية السعودية.