الإخوان واستهداف الاتفاق.. ضبط النفس الجنوبي الذي يُفشل مؤامرة الإصلاح
"المجلس الانتقالي سيعمل كل ما في وسعه لإنجاح اتفاق الرياض".. تأكيد جديد لالتزام الجنوب باتفاق الرياض المُوقّع مع حكومة الشرعية في الخامس من نوفمبر الجاري، صدر على لسان الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي، القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية.
الرئيس الزُبيدي ترأس صباح اليوم السبت اجتماعًا هامًا، للقيادات العسكرية والأمنية الجنوبية، وفي مستهل الاجتماع هنأ الرئيس القائد، الحاضرين وكل أبناء الجنوب، بالذكرى 52 لاستقلال الجنوب، مجددًا العهد بالسير على خطى شهدائه لاستعادة دولته كاملة السيادة.
وقدم الرئيس للحاضرين، شرحًا موجزًا لنتائج حوار جدة والذي توّج بتوقيع اتفاق الرياض، فيما يخض الجانب العسكري والأمني والمهام والواجبات المسندة لكل منها، وشدد على ضرورة استمرارية كل جهة بأدائها لمهامها المُوكلة إليها ورفع درجة اليقظة الدائمة لأفرادها وضباطها في كافة الجهات ومواقع الشرف في مواجهة القوى الانقلابية الحوثية، لدحر المشروع التوسعي الإيراني.
وأوضح الرئيس القائد أنّ الحوار مستمر في إطار اللجان العسكرية والأمنية لوضع آلية تنفيذ نقاط اتفاق الرياض، مؤكدًا أنّ المجلس الانتقالي سيعمل كل ما في وسعه لتسهيل عمله تلك اللجان وإنجاحه لما فيه المصلحة العليا للوطن وحفاظاً على مصالح الأمة.
تصريحات الرئيس الزبيدي تحمل تأكيدًا على التزام الجنوب ببنود اتفاق الرياض، الذي يستهدف في المقام الأول ضبط بوصلة الحرب على المليشيات الحوثية، بعدما تسبّب حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي، المُخترِق لحكومة الشرعية في انحراف هذه البوصلة.
كما أنّ الجنوب ملتزم بإنجاح أعمال اللجان العسكرية والأمنية التي تتولى تنفيذ بنود الاتفاق، وذلك مراعاةً للمصلحة العليا للوطن والحفاظ على مصالح الشعب، وذلك يحمل التزامًا جنوبيًّا آخر بالمشاركة الكاملة في ضبط بوصلة الحرب على الحوثيين.
تأكيدات الرئيس الزُبيدي تأتي بعدما عملت المليشيات الإخوانية على إفشال الاتفاق، وذلك من خلال تحركات عسكرية تحالف فيها حزب الإصلاح مع المليشيات الحوثية، وذلك من أجل إشعال الفوضى والاضطرابات الأمنية في الجنوب، على النحو الذي يزيد الأوضاع تأزيمًا، وبالتالي إفشال الاتفاق.
إلا أنّ ضبط النفس التي يتحلى بها الجنوب، والتي تظهر في تصريحات القيادة السياسية بقيادة الرئيس الزبيدي، تدحر كل هذه المؤامرات وتُفشل المحاولات الإخوانية والحوثية لإشعال الفوضى في الجنوب.
وبالتزامن مع حالة ضبط النفس التي تهدف إلى إنجاح الاتفاق لضبط بوصلة الحرب على الحوثيين، فإنّ القوات المسلحة الجنوبية تقف جاهزةً لكافة السيناريوهات المتوقعة وتباشر مهام الدفاع عن النفس على مدار الوقت سواء بمواجهة المليشيات الإخوانية أو شقيقتها "الحوثية".