إغاثات إماراتية في شبوة.. مساعدات تنتشل الأهالي من الإرهاب الإخواني
في الوقت الذي كثَّفت فيه المليشيات الإخوانية من اعتداءاتها على المواطنين في شبوة، فقد كثَّفت دولة الإمارات العربية المتحدة، عبر ذراعها الإنسانية هيئة الهلال الأحمر الإماراتي من دعم أهالي المحافظة لمواجهة آثار العبث والإرهاب الإخواني.
هيئة الهلال الأحمر واصلت تسيير القوافل الإغاثية صوب المناطق النائية في محافظة شبوة، وذلك ضمن جهودها الإغاثية المستمرة من أجل التخفيف من معاناة الأسرة المحتاجة التي تمر بأوضاع معيشية صعبة.
وسارعت الهيئة إلى تقديم مساعدات غذائية متكاملة لنحو 100 أسرة من ذوي الدخل المحدود والأسر الفقيرة في منطقة جعلة النائية بمديرية رضوم شرق شبوة، حيث استفاد من تلك المساعدات الإغاثية العاجلة أكثر من 600 نسمة.
وعبّرت القيادات المحلية والاجتماعية من أبناء منطقة جعلة عن تقديرهم للجهود الإغاثية التي تبذلها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في مختلف الأصعدة، والتخفيف من معاناة السكان وتحسين ظروفهم المعيشية، موضحين أن المساعدات الغذائية التي جرى توزيعها رسمت البسمة على وجوه المواطنين الذين يمرون بأوضاع حياتية صعبة.
من جانبها، قدَّمت الأسر المستفيدة شكرها وتقديرها لدولة الإمارات قيادةً وشعبًا على هذا العون الكبير واللفتة الإنسانية التي ستساهم في التخفيف من معاناة الكثير من الأسر، مشيرين إلى أن الهلال الأحمر الإماراتي دائمًا سباق في إيصال المساعدات إلى المناطق المحرومة والبعيدة، وتلمس احتياجات الأهالي وتقديم يد العون والمساعدة لهم.
هذه المساعدات تحمل قُدرًا كبيرًا من الأهمية لا سيّما أنّها تستهدف انتشال آلاف المواطنين من براثن الإرهاب الذي تمارسه المليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية، التي تتعمد الزج بالأهالي في أتون أزمة إنسانية، بعدما فشلت المؤامرة العسكرية الإخوانية ضد الجنوب.
وعلى مدار السنوات الماضية، قدّمت دولة الإمارات العربية المتحدة جهودًا إغاثية هائلة، في وقتٍ تشن فيه حكومة الشرعية المخترقة من حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي حملات تشويه ممنهجة تقوم على بث افتراءات وأكاذيب مفضوحة.
وقبل نحو أسبوع، قدّمت دولة الإمارات مبلغ 367 مليون درهم (100 مليون دولار)، لدعم خطة الأمم المتحدة الإنسانية في اليمن لعام 2019، ليصل بذلك حجم المساعدات التي قدمتها الإمارات في 4 سنوات إلى أكثر من 22 مليار درهم (6 مليارات دولار).
ووقّعت ريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي بالإمارات مذكرة تفاهم لدعم خطة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية في اليمن لعام 2019، مع وكيل الأمين العام للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ مارك لوكوك.
وأكدت ريم الهاشمي أن هذا التمويل هو جزء من وفاء دولة الإمارات بتعهداتها لدعم جهود الأمم المتحدة الإنسانية في اليمن للوصول للفئات الأكثر حاجة للمساعدة وخاصة من النساء الأطفال.
من جانبه، أشاد لوكوك بالدعم السخي الذي تقدمه دولة الإمارات لخطة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية لعام 2019 لليمن، مشيرًا إلى أن هذه المساهمة وفرت شريان الحياة لملايين اليمنيين.
وتغطي هذه المساهمة القطاعات الإنسانية استنادًا إلى تقييمات الاحتياجات في توفير الرعاية الصحية لليمنيين، وبخاصةً الفئات الأكثر ضعفاً من النساء والأطفال، والحد من انتشار الكوليرا عبر تزويد الأمهات والأطفال بمياه نظيفة لمكافحة سوء التغذية، وذلك من خلال منظمة الصحة العالمية واليونيسف وصندوق الأمم المتحدة للسكان.